كتب : يسرا عبدالعظيم
مجلس الأمن يفشل في تمديد رفع العقوبات على إيران وسط انقسامات دولية
شهد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، جلسة محتدمة بشأن ملف العقوبات المفروضة على إيران، انتهت بفشل تمرير مشروع قرار كان يهدف إلى تمديد رفع العقوبات الأممية، ما يعكس عمق الانقسام بين القوى الكبرى حول كيفية التعامل مع طهران.
المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة شددت على أن “انخراط إيران بشكل جدي وعملي في المفاوضات قد يؤدي إلى صفقة دبلوماسية كاملة”، مؤكدة أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام الحلول السلمية إذا ما أبدت طهران مرونة حقيقية.
في المقابل، أعلن المندوب الصيني رفض بلاده بشكل قاطع تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، معتبراً أن مثل هذه الخطوة “ستفاقم التوتر وتضر بالاستقرار الإقليمي”.
أما مراسل التلفزيون العربي فأكد أن المجلس فشل في تبني مشروع القرار، بعد اعتراضات متباينة داخل الأعضاء الدائمين، ما أدى إلى سقوطه رسمياً.
يأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه الملف النووي الإيراني تجاذبات واسعة، إذ تحاول أطراف غربية الدفع نحو تشديد الضغوط على طهران لإجبارها على العودة إلى التزاماتها الدولية، بينما تصر قوى أخرى، مثل الصين وروسيا، على إعطاء الدبلوماسية المزيد من الوقت.
ويرى مراقبون أن الفشل في تمرير مشروع القرار يعكس انقساماً أعمق داخل المجلس حول ملفات الشرق الأوسط، ويؤكد في الوقت ذاته أن أي تسوية محتملة مع إيران ستتطلب توافقاً دولياً صعب المنال.