كتب : دينا كمال
مايكروسوفت تتسابق للحصول على الطاقة النظيفة في آسيا
دخلت شركة مايكروسوفت سباقًا متصاعدًا لتأمين مصادر الكهرباء الخضراء في شرق آسيا، في ظل تحذيرات من أن نقص الطاقة المتجددة في المنطقة قد يعيق تحقيق أهدافها المناخية بحلول عام 2030.
وقال كين هيج، المدير الأول للشؤون الحكومية في مايكروسوفت باليابان، خلال منتدى “الابتكار من أجل الأرض الباردة” في طوكيو، إن الشركة “تنافس على حصة محدودة جدًا من الطاقة المتجددة المتوفرة حاليًا” في تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، وهي من أبرز مراكز إنتاج أشباه الموصلات عالميًا.
وتواجه مايكروسوفت التحديات نفسها التي تعانيها شركات تصنيع الرقائق في المنطقة، إذ لا تزال شبكات الكهرباء تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، في ظل بطء التحول نحو الطاقة النظيفة، وفق تقرير صادر عن وكالة “بلومبرغ”.
وذكرت منظمة غرينبيس أن الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الرقائق المستخدمة في خدمات الذكاء الاصطناعي تضاعفت أكثر من أربع مرات خلال عام 2024.
وتتسابق كبرى شركات التكنولوجيا حول العالم لتأمين مصادر كهرباء مستدامة تقلل من بصمتها الكربونية.
وأظهر تقرير الاستدامة لعام 2025 أن تأثير مايكروسوفت على الاحتباس الحراري ارتفع بنسبة 23% منذ عام 2020، نتيجة التوسع الكبير في مراكز البيانات التي تستهلك كميات ضخمة من الطاقة.
وتسعى الشركة لأن تصبح خالية من الكربون بحلول 2030، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في خفض انبعاثات النطاق الثالث (Scope 3)، التي تشكّل أكثر من 97% من إجمالي انبعاثاتها، ومعظمها ناتج عن عمليات تصنيع الرقائق في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
وقال هيج: “من الضروري أن يتجه موردونا أيضًا نحو استخدام طاقة خالية تمامًا من الكربون”.
وأضاف أن مايكروسوفت تتعاون مع شركائها الصناعيين ضمن تحالفات لمستهلكي الطاقة تهدف إلى توسيع استخدام الطاقة المتجددة في آسيا، في محاولة لضمان مستقبل مستدام في ظل التنافس العالمي على الكهرباء الخضراء.


