كتب : دينا كمال
لوتس تطلق أول سيارة هجينة باسم جديد وغير متوقع
قدّمت لوتس واحدة من أبرز مفاجآتها خلال السنوات الأخيرة، إذ اختارت اسم For Me لأول سيارة هجينة قابلة للشحن في تاريخها، وهي نسخة جديدة من Eletre تحصل للمرة الأولى على محرك بنزين، مع تفاصيل تقنية لافتة لا تتوقف عند الاسم.
ويُعد هذا الطراز أول سيارة هجينة في مسيرة لوتس، بعدما اعتمدت لعقود على محركات الاحتراق الخفيفة ثم السيارات الكهربائية بالكامل مثل Evija وEletre وEmeya، ما يجعل هذه الخطوة تحولًا مهمًا في مسار العلامة البريطانية.
وقد يثير وجود محرك احتراق إضافي حماسة بعض عشاق السيارات، إلا أن اعتماد هذا النظام على سيارة SUV كبيرة وثقيلة قد يدفع جمهور لوتس التقليدي لإبداء تحفظات، رغم أن النسخة الهجينة من Eletre تحمل بدورها ما يستحق الاهتمام.
ويبدأ الحديث من الاسم، إذ يبدو “For Me” أقرب إلى تسمية من عائلة Smart — التي تملك جيلي جزءًا كبيرًا منها — أكثر من كونه اسمًا يليق بعلامة رياضية عريقة. ومع ذلك، ظهر الاسم رسميًا في وثائق وزارة الصناعة الصينية ضمن إجراءات اعتماد السيارة قبل طرحها في السوق المحلي.
ورغم بقاء التصميم الخارجي قريبًا من النسخة الكهربائية، فإن التغيير الأكبر يقع تحت الهيكل، حيث حصلت السيارة على محرك تيربو بنزين سعة 2.0 لتر قادر على دفع العجلات مباشرة والعمل أيضًا كمولد لشحن البطارية. كما تم استبدال بطارية Eletre البالغة 107 كيلوواط ساعي ببطارية أصغر سعة 70 كيلوواط ساعي.
وإذا كانت Eletre الكهربائية قد تخلّت أصلًا عن فلسفة كولين تشابمان “بسّط… ثم أضف الخفة”، فإن النسخة الهجينة تبتعد أكثر، إذ تشير الوثائق الرسمية إلى وزن يصل إلى 2,625 كغ، وهو رقم أعلى من بعض نسخ Eletre الكهربائية، ما يوضح أن مفهوم الخفّة لم يعد أولوية لدى لوتس.
ومع ذلك، يظل الأداء مثيرًا، فمحرك البنزين بقوة 275 حصانًا يعمل مع محركين كهربائيين لتوليد قوة إجمالية تبلغ 952 حصانًا، مع تسارع من 0 إلى 100 كم/س في 3.3 ثانية. ويمكن للسيارة قطع نحو 420 كم بالطاقة الكهربائية وفق اختبار CLTC، كما يمكن شحن البطارية من 30% إلى 80% خلال ثماني دقائق فقط.
ومن المقرر أن يتم الكشف الرسمي عن السيارة الشهر المقبل، مع خطط لطرح النسخة في أسواق خارج الصين أيضًا. ويبقى التساؤل حول ما إذا كانت النسخة الأوروبية ستحمل اسم For Me، أم ستُقدم بتسمية أقرب لهوية لوتس مثل Eletre Hybrid. ويُذكر أن الشركة أعلنت سابقًا نيتها وقف محركات الاحتراق في 2028، إلا أن تباطؤ نمو سوق السيارات الكهربائية دفعها لإعادة مراجعة خطتها.
ويبدو أن لوتس تواجه اليوم واقعًا جديدًا؛ فاعتمادها على طراز واحد مثل Emira لم يعد كافيًا، في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على سيارات الـSUV والسيدان. وبالتزامن مع القوانين البيئية الأكثر صرامة، أصبحت حلول الهجينة والكهرباء خيارًا لا يمكن تجنّبه.
وهكذا تجد لوتس نفسها أمام مرحلة تحول واسعة، إذ تسعى للحفاظ على إرثها الرياضي في عالم يتجه بسرعة نحو التقنيات الكهربائية، ولولا دعم مجموعة جيلي وإطلاق طرازات مثل Eletre وEmeya، لكان وضع الشركة أكثر تعقيدًا بكثير.


