كتب : يسرا عبدالعظيم
“لقد فعلوها”.. ترامب يعلّق على الخطوة التي أربكت أمريكا
في تطور جديد يزيد من حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت بكين تقييد تصدير المعادن النادرة الحيوية المستخدمة في الصناعات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية، وهو ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله: “من كان يصدق.. لقد فعلها الصينيون!”، في إشارة إلى مدى تأثير هذه الخطوة على الاقتصاد الأمريكي.
المعادن النادرة — وعددها 17 عنصرًا — تُعدّ ركيزة أساسية في صناعة الشرائح الإلكترونية والبطاريات والمغناطيسات ومحركات الطائرات، ما يجعلها سلاحًا استراتيجيًا في المنافسة العالمية على التكنولوجيا المتقدمة.
فيما يلي أربع حقائق رئيسية حول القرار الصيني وتداعياته:
الرد الاقتصادي الأقوى منذ عقود
بكين تستخدم للمرة الأولى أداة المعادن النادرة كورقة ضغط مباشرة على واشنطن، في ظل تصاعد الحرب التجارية والتكنولوجية بين البلدين.
اعتماد أمريكي شبه كامل على الصين
تستورد الولايات المتحدة أكثر من 70% من احتياجاتها من المعادن النادرة من الصين، ما يجعلها عرضة لهزات فورية في قطاعات مثل تصنيع الرقائق والمعدات العسكرية والسيارات الكهربائية.
أسواق التكنولوجيا في حالة ترقّب
عقب الإعلان، شهدت شركات التكنولوجيا الأمريكية تراجعًا في أسهمها، مع تحذيرات من اضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع أسعار المكونات الإلكترونية.
تحركات أمريكية للبحث عن بدائل
واشنطن بدأت بالفعل إعادة تفعيل مشاريع استخراج المعادن النادرة في ولايات مثل نيفادا، إلى جانب التعاون مع أستراليا وكندا لتقليل الاعتماد على الصين في المستقبل القريب.
ويرى مراقبون أن الخطوة الصينية تمثل تحولًا استراتيجيًا في ميزان القوى الاقتصادية العالمية، وأنها قد تعيد رسم خريطة الصناعات التكنولوجية خلال السنوات المقبلة، بينما تتسابق واشنطن لإيجاد حلول تمنع بكين من الاحتفاظ بزمام هذا الملف الحيوي.


