كتب : دينا كمال
لقاح مبتكر يمنع تكوّن الأورام قبل ظهورها
طور باحثون في جامعة ماساتشوستس أمهرست الأمريكية لقاحًا جديدًا أظهر قدرة على منع تكون السرطان تمامًا لدى فئران التجارب.
وأفادت الدراسة أن اللقاح التجريبي، المدعوم بتركيبة خاصة لتعزيز المناعة، ساعد أجهزة المناعة لدى الحيوانات على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها قبل أن تتحول إلى أورام.
وفي سلسلة من الاختبارات المعملية، ظلت معظم الفئران التي تلقت اللقاح بصحة جيدة، بينما أُصيبت الفئران غير الملقحة بالسرطان.
ويرى العلماء أن هذا الابتكار قد يفتح الطريق أمام مستقبلٍ يمكن فيه إيقاف السرطان قبل بدايته.
كيف يعمل اللقاح؟
يعمل اللقاح على تدريب الجهاز المناعي على رصد ومهاجمة الخلايا غير الطبيعية التي قد تتحول إلى خلايا سرطانية.
وبدلًا من التركيز على نوع واحد من الأورام، يبدو أنه يوفر حماية ضد عدة أنواع عدوانية، منها سرطان الجلد الميلانيني، وسرطان البنكرياس، وسرطان الثدي.
وأظهرت التجارب الأولية على الحيوانات أن معظم الفئران التي تم تحصينها لم تظهر عليها أي علامات أورام، مما يشير إلى أن الجسم قادر على مقاومة السرطان قبل أن ينتشر.
كما تبين أن اللقاح لا يمنع فقط تكون الأورام الجديدة، بل يعيق أيضًا تحور المرض وانتشاره إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين أو الكبد أو الدماغ، وهو ما يجعل منه خيارًا واعدًا في مواجهة السرطانات القاتلة التي تنتشر عبر النقائل.
تركيب اللقاح
يتكون اللقاح من خلايا مأخوذة من جسم المريض نفسه، إلى جانب مكوّن فريد يُعرف باسم “المادة المساعدة الفائقة”، التي تعزز الاستجابة المناعية بشكل أقوى بكثير من اللقاحات التقليدية.
ويُعتقد أن هذه التركيبة تسمح للخلايا المناعية بالعثور على الخلايا السرطانية وتدميرها بسرعة ودقة أكبر.
أبحاث مستمرة
رغم النتائج الواعدة، ما تزال الأبحاث في مراحلها الأولى ولم تُجرَ تجارب بشرية بعد.
ويشير العلماء إلى أن تطوير اللقاح ليصبح آمنًا وفعّالًا للاستخدام البشري قد يتطلب سنوات طويلة من الدراسات، كما لم تُعرف بعد جرعاته المثلى أو آثاره الجانبية المحتملة.


