كتب : يسرا عبدالعظيم
لابيد يكشف هشاشة اسرائيل : أزمات لا تحتمل التأجيل
في تصريحات لافتة، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن إسرائيل تمر بأزمة أمنية، سياسية، واقتصادية كبرى. وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت في مواجهة حركة حماس على مدار 17 عامًا، مؤكدًا أن الحركة لن تُهزم طالما استمر نتنياهو في السلطة.
الأزمة الأمنية
منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، دخلت إسرائيل في حرب مستمرة على قطاع غزة. وفي الذكرى الثانية للهجوم، أعربت حماس عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لكنها وضعت شروطًا تشمل ضمان وقف كامل للعدوان الإسرائيلي، انسحاب القوات، وبدء إعادة الإعمار تحت إشراف هيئة فلسطينية تكنوقراطية.
على الرغم من هذه المبادرة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مما أسفر عن مقتل قرابة 67 ألف فلسطيني وتشريد السكان. وقد وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه إبادة جماعية.
الأزمة السياسية
الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بقيادة نتنياهو، يواجه تحديات داخلية وخارجية. الضغط الأمريكي لإنهاء الحرب يتصاعد، حيث دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطة تشمل نزع سلاح غزة واستبعاد حماس من الحكم إلا إذا تخلت عن العنف. لكن هذه الخطة قوبلت برفض شديد من شركاء نتنياهو في اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا سمح لأي دور مستقبلي لحماس.
في المقابل، عرض لابيد دعم المعارضة للحكومة لتفادي الانتخابات المبكرة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي غير مستدام.
الأزمة الاقتصادية
في خطوة احتجاجية، دعا أهالي المختطفين الإسرائيليين إلى إغلاق الاقتصاد، وهو ما وصفه لابيد بأنه “مبرر ومناسب”. وأكد دعم المعارضة لهذه الدعوة، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي يؤثر سلبًا على الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي.
تواجه إسرائيل تحديات متعددة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية. تصريحات لابيد تعكس قلقًا متزايدًا من فشل الحكومة الحالية في معالجة هذه الأزمات.


