كتب : يسرا عبدالعظيم
لأول مرة.. معاني رموز وشوم أنجلينا جولي التي خطفت الأنظار في مهرجان روما
استطاعت النجمة العالمية أنجلينا جولي أن تتصدر الترند من جديد بعد ظهورها الساحر في مهرجان روما السينمائي الدولي، بفستان أسود مكشوف الظهر أبرز مجموعة وشومها الشهيرة التي تحولت إلى محور حديث الصحافة العالمية.
ورغم بساطة الفستان وأناقة تصميمه — بأكمام كاب ناعمة، ومكياج خفيف، وشعر منسدل — فإن الوشوم التي غطّت ظهرها بالكامل كانت هي البطل الحقيقي في الإطلالة، إذ حمل كل منها رمزًا ومعنى من فصول حياتها الشخصية والروحية.
وشوم أنجلينا جولي.. قصص محفورة على الجلد
النمر البنجالي (2004 – تايلاند)
رسمته أنجلينا في تايلاند بعد تصويرها أحد أفلامها هناك، كرمز إلى القوة والحماية. النمر بالنسبة لها يمثل الطاقة الأنثوية المقاتلة التي لا تخضع، وقد اعتُبر هذا الوشم وقتها إعلانًا لاستقلالها بعد فترة صعبة في حياتها.
الرموز الخميرية (باللغة الكمبودية)
وشم روحاني كتبته على كتفها بمعاني “الحب، السلام، والحياة المزدهرة”، وهو نفس الوشم الذي قامت به مع براد بيت كرمز للارتباط الروحي بينهما أثناء زواجهما، في رسالة تعبّر عن السعي الدائم للتوازن الداخلي رغم اضطرابات الحياة.
الوشم الهندسي على الكتف الأيمن
مجموعة خطوط هندسية دقيقة تمثل الطاقة الإيجابية والتوازن الكوني. يُقال إنها استعانت براهب تايلاندي لتصميمه وفق طقوس روحية خاصة، كرمز لمحاولتها الدائمة الموازنة بين قسوة الحياة وهدوئها.
أنجلينا والفيلم الأقرب إلى حياتها الواقعية
ظهور جولي في روما لم يكن مجرد حضور فني، بل كان دعمًا لفيلمها الجديد “Couture”، الذي تلعب فيه دور أم ومخرجة تواجه أزمة في زواجها وتكتشف إصابتها بالداء الخبيث.
الفيلم يحمل الكثير من ملامح حياتها الحقيقية، إذ كانت أنجلينا قد خضعت في عام 2013 لعملية استئصال وقائي بعد اكتشافها أنها تحمل الجين المسبب لسرطان الثدي والمبيض، وهو المرض الذي فقدت بسببه أمها وجدتها وعمتها.
وفي تصريحاتها خلال مهرجان تورنتو، قالت إنها أثناء تصوير العمل “عاشت التجربة من جديد”، مؤكدة أن طاقم الفيلم شاركها الألم والذكريات. وعندما سُئلت عن رسالة الأمل التي تريد إيصالها، اغرورقت عيناها بالدموع وقالت:
“لما كانت أمي مريضة، الكل كان بيسألها عن السرطان، محدش كان بيسألها عن حياتها أو أحلامها… الناس اللي بتمر بظروف صعبة لسه بشر، لسه ليهم حياة وأحلام.”
امرأة تحول الألم إلى فن
أنجلينا جولي ليست مجرد نجمة هوليوودية، بل امرأة تحوّل الألم إلى طاقة إبداع، وتحكي قصتها للعالم بشجاعة نادرة. وشومها لم تعد مجرد رسومات، بل سيرة ذاتية مكتوبة بالحبر على الجسد — من القوة إلى الخسارة، ومن الحب إلى السلام الداخلي.


