كتب : دينا كمال
كيف تنقذ مصابًا بسكتة دماغية؟.. خطوات أساسية من الأطباء
تُعد السكتة الدماغية من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب تدخلًا سريعًا وفوريًا، إذ يمكن أن تنقذ حياة المصاب أو تقلل بشكل كبير من المضاعفات إذا جرى التعامل معها خلال الدقائق الأولى من ظهور الأعراض. ووفقًا للخبراء في طب الأعصاب، فإن كل دقيقة تمر بلا علاج تؤدي إلى فقدان ملايين الخلايا العصبية.
ويشير الأطباء إلى أن الدقائق الأولى هي الأهم، فالتحرك العاجل والواثق قد يُحدث الفارق بين النجاة وحدوث كارثة.
خطوات إنقاذ شخص من السكتة القلبية
ابدأ بالضغط على الصدر
عندما يكون المصاب فاقدًا للوعي ولا يتنفس، تصبح الأولوية لبدء الضغطات على الصدر. اضغط بقوة على منتصف الصدر مع الحفاظ على إيقاع منتظم. حتى لو لم تكن مدربًا بشكل كافٍ، لا تتوقف، فبحسب أطباء القلب، فإن الإنعاش غير المتقن أفضل بكثير من عدم القيام بأي شيء، والهدف هو إبقاء الدم في حركة مستمرة حتى وصول الطوارئ.
اطلب المساعدة وابحث عن جهاز مزيل الرجفان الخارجي
إلى جانب الضغطات، يُعتبر الاتصال بالطوارئ خطوة أساسية. فإذا انهار شخص بسبب سكتة قلبية، كل ثانية تصبح حاسمة لإنقاذه. تحقق أولًا مما إذا كان يتنفس أو يستجيب، وإن لم يكن كذلك، اتصل فورًا بالإسعاف وابدأ الإنعاش القلبي الرئوي.
واصل الإنعاش القلبي حتى يستجيب المريض أو تصل فرق الإنقاذ الطبية، فالاستجابة السريعة غالبًا ما تكون السبب في بقاء المريض على قيد الحياة.
اعلم أن السكتة القلبية مخيفة، لكن معرفة الخطوات الصحيحة والتصرف الفوري يمكن أن ينقذ الأرواح. الضغطات القوية، طلب المساعدة، واستخدام جهاز إزالة الرجفان الخارجي (AED) إذا كان متوفرًا، كلها عوامل تُبقي المصاب على قيد الحياة حتى وصول المختصين.
راقب التنفس والوعي
يوصي الأطباء بضرورة التأكد من بقاء مجرى الهواء مفتوحًا مع متابعة التنفس والوعي حتى وصول الإسعاف. وإذا توقف التنفس، ابدأ بالإنعاش القلبي الرئوي (CPR) في حال كنت مدربًا على ذلك.
لا تهمل عامل الوقت
كل دقيقة تمضي تُحدث فرقًا، إذ إن تلقي العلاج خلال الساعات الثلاث الأولى من بداية الأعراض يرفع فرص التعافي الكامل، ويقلل من احتمالات تلف الدماغ بشكل دائم.
ويشدد الأطباء على أن التوعية بالسكتة الدماغية تمثل خط الدفاع الأول في تقليل الوفيات الناتجة عنها، ومن المهم نشر الوعي بين أفراد الأسرة للتعرف على الأعراض والتصرف الصحيح عند الطوارئ.


