كتب : يسرا عبدالعظيم
كالاس: أوروبا والخليج يعملان معًا لدعم السلام والاستقرار الإقليمي
أكدت كايا كالاس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي تشهد مرحلة ديناميكية جديدة، مشيرة إلى التعاون المتزايد بين الجانبين في مجالات متعددة.
جاءت تصريحات كالاس خلال الاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته دولة الكويت. وأوضحت أن الجانبين يعملان معًا في مجالات التجارة والطاقة والتحول الأخضر والأمن والعمل الإنساني، مع إطلاق آليات عملية لتعزيز التعاون، مثل حوار الاستثمار ومنتدى التحول الأخضر ونظم تبادل البيانات الإشعاعية والاستعداد للكوارث.
وأشادت كالاس بالدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون في تسهيل عمليات تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين المرحلين، داعية شركاء الاتحاد في الخليج إلى استخدام قنواتهم الدبلوماسية مع روسيا لحثها على وقف القتال والانخراط الجاد في محادثات السلام.
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أعربت كالاس عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي، مؤكدة أن إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع يمثل أولوية مطلقة للاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي كان أول جهة مانحة للمساعدات الإنسانية لغزة، وأنه أنشأ مجموعة مانحين جديدة مخصصة لإعادة الإعمار، كما أعلن التزامه بتقديم مليار يورو للفترة من 2025 إلى 2027 لدعم السلطة الفلسطينية وتعزيز قدرتها على تنفيذ برنامج الإصلاح.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، قالت كالاس إن البلاد تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، داعية جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي والانخراط الجاد في مفاوضات لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع شركائه لتنسيق الجهود ودعم سيادة ووحدة السودان.
وفي ختام كلمتها، أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعادة تنشيط شراكته الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون، بهدف تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقتين.


