كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في تقرير مفصل صادر عن “صناعة الأردن”، سلطت الهيئة الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الصناعات العلاجية في دعم الاقتصاد الوطني، إذ بلغ حجم إنتاج هذا القطاع نحو 1.6 مليار دينار أردني خلال العام الماضي، ما يعكس أهميته الاستراتيجية كأحد دعائم النمو الاقتصادي والتوظيف.
وقالت الهيئة إن هذا القطاع لم يعد مجرد صناعة محلية بل تحول إلى عنصر أساسي في تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المستلزمات الطبية والصيدلانية، إلى جانب تعزيز الصادرات الأردنية للأسواق الإقليمية والدولية، ما يضيف قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني.
ويعمل في هذا القطاع آلاف العمال والكوادر المتخصصة في مجالات البحث والتطوير، الإنتاج، والتسويق، ما ساهم في تعزيز القدرة التنافسية للأردن في السوق الإقليمي، إضافة إلى توفير فرص عمل مستدامة للشباب والخريجين.
وأوضحت الهيئة أن الصناعات العلاجية تعتبر “صمام أمان” للاقتصاد الأردني في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، حيث تضمن استمرارية الإنتاج المحلي للمنتجات الطبية الحيوية، وتخفف من الاعتماد على الاستيراد، بما ينعكس إيجاباً على ميزان المدفوعات الأردني.
كما أشارت “صناعة الأردن” إلى أن القطاع يشهد تطوراً مستمراً في مجالات التصنيع الذكي، استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتطوير الكوادر البشرية، مما يعزز جودة المنتجات ويجعلها مطابقة للمعايير الدولية، ويزيد من فرص تصديرها إلى أسواق جديدة.
وتعد هذه النتائج دليلاً على قدرة الأردن على الاستفادة من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تجمع بين القيمة الاقتصادية والاجتماعية، وتوفر قاعدة قوية للنمو المستدام، خاصة في ظل التركيز الحكومي على دعم الصناعات الوطنية وتحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية.
الهيئة أكدت أنها ستواصل العمل مع جميع الجهات المعنية لتعزيز هذا القطاع، وتطوير بيئة استثمارية جاذبة، بما يسهم في تحقيق أهداف الاقتصاد الأردني الوطني وتعزيز مكانته على الخارطة الاقتصادية الإقليمية.


