كتب : يسرا عبدالعظيم
قرار مدوي فى توقيت حساس ..الامم المتحدة ترفع اسم الجولانى من قوائم الارهاب
أعلنت الأمم المتحدة شطب اسم أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام في سوريا، من قائمة العقوبات الخاصة بمجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب، في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإقليمية.
قرار مثير للجدل
وأوضحت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن أن القرار جاء بعد مراجعة دورية للأسماء المدرجة ضمن قوائم الإرهاب، حيث تم تقييم الوضع الميداني والسياسي في شمال غرب سوريا، والأنشطة المرتبطة بالجولاني خلال السنوات الأخيرة.
ويُعد هذا القرار تحولًا لافتًا في الموقف الدولي تجاه أحد أبرز الشخصيات المسلحة في الصراع السوري، إذ ظل الجولاني مدرجًا منذ عام 2013 ضمن قوائم الإرهاب بسبب قيادته لجبهة النصرة، المصنفة سابقًا كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا.
ردود فعل وتحليلات
ورأى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعكس تغيرًا في المقاربة الدولية تجاه الملف السوري، خصوصًا في ما يتعلق بالتعامل مع القوى المحلية في إدلب، في ظل تعقّد المشهد الميداني والسياسي.
بينما حذر آخرون من أن القرار قد يثير جدلًا واسعًا حول معايير الأمم المتحدة في تصنيف الجماعات والأفراد، خصوصًا بعد اتهامات سابقة لهيئة تحرير الشام بانتهاكات حقوق الإنسان.
خلفية عن الجولاني
يُعد أبو محمد الجولاني أحد أبرز قادة الفصائل المسلحة في سوريا، وكان قد ظهر في بدايات الحرب ضمن صفوف تنظيم القاعدة، قبل أن يعلن فك الارتباط وتأسيس هيئة تحرير الشام التي تسيطر اليوم على أجزاء واسعة من محافظة إدلب ومناطق في شمال غرب البلاد.
وعلى الرغم من محاولاته تقديم نفسه كـ”قائد محلي يسعى لإدارة المنطقة”، ظل اسمه مدرجًا على قوائم الإرهاب الدولية لأكثر من عقد.
يأتي قرار الأمم المتحدة بشطب اسم الجولاني في توقيت حساس بالنسبة للمشهد السوري، وقد يشير إلى تحركات دبلوماسية جديدة لإعادة ترتيب الأوراق في شمال سوريا، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيدًا لتسويات أوسع في الملف السوري خلال المرحلة المقبلة.


