كتب : دينا كمال
قتيلان في قصف روسي على كييف بعد تأجيل قمة بوتين وترامب
أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الأربعاء أن هجومًا جويًا روسيًا واسع النطاق استهدف منشآت للطاقة في العاصمة كييف، ما أسفر عن مقتل شخصين واندلاع حرائق في عدد من المناطق السكنية.
وذكرت الإدارة العسكرية للعاصمة أن حطام الأسلحة التي تم إسقاطها تناثر في أحياء عدة من المدينة، مما أدى إلى اشتعال النيران في نحو نصف مناطق كييف تقريبًا.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من قرار الولايات المتحدة تأجيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك عقب رفض موسكو دعوات واشنطن لوقف فوري لإطلاق النار.
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر تطبيق “تيليجرام”، إن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للطاقة وأدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
من جانبها، أوضحت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا هرينتشوك أن الهجوم استهدف منشآت حيوية للطاقة ولا يزال مستمرًا بوتيرة مرتفعة، مشيرةً إلى أن فرق الإطفاء والإنقاذ تواصل عملها في مواقع متعددة من العاصمة.
وفي السياق نفسه، أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بأن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج عشرة أشخاص من تحت الأنقاض في أحد المباني السكنية بمنطقة دنيبروفسكي، مؤكداً أن أحد القتيلين عُثر عليه داخل المبنى المحترق.
وأشار تكاتشينكو إلى أن الهجوم بدأ بصواريخ باليستية تلتها طائرات مسيّرة استهدفت أحياء متفرقة من العاصمة، بينما لم تُصدر موسكو أي تعليق رسمي حتى الآن.
كما أكد إيفان فيدوروف، حاكم منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا، أن 13 شخصًا أصيبوا في قصف ليلي طال منشآت مدنية، في وقت سُمع فيه دوي انفجارات ناتجة عن تصدي الدفاعات الجوية للهجمات الروسية.
ويأتي التصعيد الأخير ليزيد من حدة التوتر بين موسكو وواشنطن، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في أوكرانيا إذا استمرت الضربات الروسية بنفس الوتيرة.


