كتب : دينا كمال
فيتامينات ومكملات تعزز علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد
يؤدي التهاب الأذن الوسطى الحاد إلى أكثر من مجرد ألم أو ضعف مؤقت في السمع، إذ يؤثر أيضًا على احتياجات الجسم الغذائية التي تتغير أثناء مقاومة الالتهاب. وخلال هذه الفترة، يحتاج الجسم إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن لدعم المناعة وتسريع التئام الأنسجة وتحسين مقاومة العدوى.
وأوضح تقرير طبي أن بعض المكملات الغذائية يمكن أن تسهم في تخفيف الأعراض وتعزيز التعافي، خصوصًا عند تكرار الالتهاب أو ضعف امتصاص العناصر الغذائية.
فيتامين د يعد من العناصر الأساسية التي ترفع كفاءة جهاز المناعة في مواجهة البكتيريا والفيروسات، كما يحافظ على سلامة العظام الدقيقة داخل الأذن الوسطى. نقصه قد يطيل مدة الشفاء، ويمكن تعويضه من خلال التعرض المعتدل للشمس أو تناول الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان المدعمة أو المكملات تحت إشراف الطبيب.
فيتامين أ يساعد على تجديد بطانة الأذن الداخلية والممرات الأنفية، مما يقلل فرص تراكم البكتيريا ويحافظ على صحة الأغشية المخاطية. يتوفر في الجزر، والبطاطا الحلوة، والكبدة.
فيتامين هـ يعمل كمضاد قوي للأكسدة، فيحمي الخلايا من التلف الناتج عن الالتهاب المزمن، ويساعد في تخفيف التورم وتحسين تدفق الدم داخل الأذن. يوجد في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.
فيتامين ك يساهم في التئام الأنسجة ومنع النزيف داخل القنوات الدقيقة، خاصة عند وجود إفرازات أو تمزق في طبلة الأذن، ويتوفر في الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب.
فيتامين ب12 يعزز عمل الأعصاب المسؤولة عن نقل الإشارات السمعية للدماغ، كما يدعم تكوين خلايا الدم الجديدة، مما يساعد الأنسجة على التعافي. يوجد في اللحوم الحمراء، والبيض، ومنتجات الألبان.
الزنك يلعب دورًا مهمًا في تجديد الأنسجة المصابة ومحاربة البكتيريا، ويُستمد من اللحوم والبقوليات والمكسرات.
الكالسيوم ضروري للعظام الصغيرة في الأذن الوسطى التي تنقل الذبذبات الصوتية، ونقصه قد يضعف السمع مؤقتًا. يوجد في منتجات الألبان والخضروات الورقية وبعض الأسماك.
البروبيوتيك تساعد على إعادة توازن البكتيريا المفيدة داخل الجسم بعد استخدام المضادات الحيوية، مما يقلل احتمالية عودة الالتهاب. يمكن الحصول عليها من الزبادي أو كمكمل غذائي بإشراف الطبيب.
وفي بعض الحالات، التي يصاحب فيها الالتهاب ضعف في الامتصاص، قد يوصي الطبيب باستخدام إنزيمات هضمية لتحسين استفادة الجسم من العناصر الغذائية وتسريع التعافي. ويُشدد الأطباء على أهمية استشارة المختصين قبل تناول أي مكمل غذائي، لأن الجرعات المفرطة قد تكون ضارة تمامًا كما هو الحال عند نقصها.


