كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
عدد قليل من النساء والأقليات يفوزون بمقاعد في انتخابات البرلمان السوري
سوريا …العرب نيوز
أظهرت النتائج التي أُعلنت يوم الاثنين أن النساء والأقليات لم يكن تمثيلهم كافيا في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع لاختيار أعضاء البرلمان الانتقالي السوري، وهو أول جمعية تتشكل منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد
أدلى عدة آلاف من أعضاء اللجان المحلية بأصواتهم، الأحد، لانتخاب أعضاء الجمعية، التي ستتمتع بولاية مدتها 30 شهرا قابلة للتجديد.
ومن المقرر أن يعين الرئيس المؤقت أحمد الشرع 70 ممثلا في الهيئة التي تضم 210 أعضاء.
ومن المقرر أن تختار لجان محلية ـ تعينها اللجنة الانتخابية، التي عينها الشرع ـ الثلثين الآخرين، على الرغم من تأجيل الانتخابات في شمال شرقي سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد ومحافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب البلاد.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الانتخابية نوار نجمة في مؤتمر صحفي إن 4% فقط من الأعضاء الـ119 الذين تم اختيارهم هم من النساء، مشيرة إلى أن العدد “لا يتناسب مع مكانة المرأة في المجتمع السوري ودورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وكانت اللجنة قالت في وقت سابق إن النساء شكلن نسبة 14 بالمئة من بين أكثر من 1500 مرشح.
وقال نجمة إن اثنين فقط من المسيحيين كانوا بين الفائزين، واصفاً التمثيل بأنه “ضعيف مقارنة بنسبة المسيحيين في سوريا”.
وقال إن “الثلث الرئاسي ربما يمكن أن يعوض” بعض المكونات غير الممثلة في المجتمع السوري، لكنه رفض أي نظام للحصص.
ولم يتم اختيار السوري الأميركي هنري حمرا، وهو أول مرشح يهودي منذ أربعينيات القرن العشرين.
وتقع المقاعد في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا، والتي شهدت سفك دماء طائفي في يوليو/تموز، والمناطق الشمالية والشمالية الشرقية التي يسيطر عليها الأكراد، خارج سيطرة دمشق وتم استبعادها من العملية.
وفي العاشر من مارس/آذار، اتفق الأكراد السوريون ودمشق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي يديرها الأكراد في شمال شرق البلاد ضمن الدولة بحلول نهاية العام، لكن المفاوضات بشأن تنفيذ الاتفاق تعثرت.
وقال نجمه “إننا جادون في إجراء انتخابات تكميلية” لملء مقاعد المجلس، ولكن بسبب التأخير في تنفيذ اتفاق 10 مارس “نحن غير قادرين على تحديد جداول زمنية (للانتخابات في) الرقة والحسكة”.
وقالت الناشطة السياسية والحقوقية نور الجندلي التي تم اختيارها لمقعد في حمص وسط سوريا إن النواب الجدد “يتحملون مسؤولية كبيرة”.
وأشارت إلى التحديات التي تواجه المجلس التشريعي الجديد، بما في ذلك “كيفية إعادة تأسيس دولة مبنية على الحرية والمواطنة والعدالة”، مضيفة أن “المرأة يجب أن يكون لها دور حقيقي وفعال” في صياغة السياسات العامة.
وبموجب الدستور المؤقت الذي أعلن عنه في شهر مارس/آذار، فإن البرلمان القادم سوف يمارس مهامه التشريعية حتى يتم إقرار دستور دائم وإجراء انتخابات
عدد المشاهدات: 0


