كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في عالم الجاسوسية، لا حدود للخيال ولا للمفاجآت، حيث تختلط الحقيقة بالأسطورة والتكنولوجيا بالغرابة، لتُكتب قصص تُشبه أفلام الخيال العلمي. فقد كشفت تقارير استخباراتية غربية مؤخرًا عن ملفات قديمة وسرية توضح كيف استخدمت بعض وكالات المخابرات عبر التاريخ حيوانات مثل الفئران والقطط والحمام في عمليات تجسس معقدة وسرية للغاية.
تعود هذه الممارسات إلى فترات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، حينما كانت أجهزة الاستخبارات تبحث عن وسائل مبتكرة لجمع المعلومات بعيدًا عن أعين العدو. فبحسب وثائق رفعت عنها السرية، طوّرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في ستينيات القرن الماضي مشروعًا غريبًا أُطلق عليه اسم “القط الجاسوس”، تم فيه زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أجسام القطط لتستخدم في مراقبة السفارات السوفيتية بواشنطن. لكن المشروع انتهى بفشل ذريع بعد أن قُتلت القطة التجريبية في أول مهمة لها على يد سيارة مسرعة، قبل أن تتمكن من أداء مهمتها.
ولم يكن ذلك التجريب الحيواني الوحيد، إذ استخدم البريطانيون في فترات مختلفة الحمام الزاجل المزوّد بكاميرات صغيرة لتصوير مواقع حساسة من الجو


