كتب : يسرا عبدالعظيم
عاجل — كتائب القسام تؤكد انقطاع اتصالاتها بعناصرها داخل القطاع وتنفي مسؤوليتها عن أي أحداث في رفح
أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، بيانًا عاجلًا أكّدت فيه التزامها الكامل بتنفيذ بنود الاتفاق، وعلى رأسها وقف إطلاق النار في كافة مناطق قطاع غزة.
وفي سلسلة تصريحات نشرتها الوسائل الرسمية، أوضحت القسّام أن لا علم لها بأي أحداث أو اشتباكات تقع في منطقة رفح، واعتبرت رفح منطقة حمراء «تقع تحت سيطرة الاحتلال» — بحسب نص البيان. وأضافت أنها منذ استئناف القتال في آذار/مارس الماضي، انقطع الاتصال بما تبقى من مجموعات داخل رفح، وأنها لا تملك معلومات عن مصير هذه المجموعات ولا علاقة لها بالأحداث التي تُسجل في تلك المناطق.
أبرز ما ورد في بيان القسّام
التزام كامل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأساسه وقف إطلاق النار في كل مناطق القطاع.
نفي علمها بأي عمليات أو اشتباكات في رفح واعتبارها مناطق »حمراء« تحت سيطرة القوات الإسرائيلية.
انقطاع الاتصالات مع عناصر ومجموعات متبقّية في رفح منذ عودة الحرب في مارس/آذار.
لا معلومات لديها عن مصير المجموعات المتواجدة هناك، ولا قدرة على التواصل مع المجاهدين في تلك المناطق.
سياق البيان وأبعاده
يأتي بيان القسّام في ظل توتر شديد حول الوضع الميداني في قطاع رفح، الذي شهد خلال الأشهر الماضية تحركات عسكرية مكثفة، وعمليات نزوح كبيرة، وتصعيدًا إنسانيًا حادًّا.
نفي القسّام ارتباطها بأي أحداث في رفح يطرح تساؤلات حول:
مَن الجهة الفاعلة في أي حوادث تُسجل هناك إن لم تكن القسّام؟
حالة التمزق والانعزال لبعض المجموعات داخل القطاع، وتأثير انقطاع الاتصالات على التنسيق الميداني.
دور «المناطق الحمراء» ووجود القوات الإسرائيلية أو سلطة فعلية تمنع الفصائل من الوصول أو التدخّل.
تداعيات محتملة
قد يوسّع البيان دائرة التساؤلات الدولية والمحلية حول مسؤولية أطراف متعددة عن أي خروقات أو حوادث تُسجَّل في مناطق محددة داخل غزة.
يُصعِّب انقطاع الاتصالات مع مجموعات داخل رفح من جهود التحقق المستقلّ ويزيد من غموض المشهد الميداني، ما قد يؤثر على تطبيق بنود أي اتفاق إنساني أو هدنة.
رفض القسّام تحميلها مسؤولية أحداث رفح قد يدفع الوسطاء والدول الضامنة إلى تشديد الضغوط لفتح قنوات اتصال ميدانية وضمان آليات مراقبة لتثبيت الهدنة.
ماذا بعد؟
المشهد يتطلّب متابعة ميدانية دقيقة من قبل الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق، إلى جانب جهات إنسانية ومحلية لتوثيق الحوادث والتحقق من الوضع على الأرض، خصوصًا في مناطق مثل رفح التي تشهد تقاطعات أمنية وإنسانية حسّاسة.


