كتب : يسرا عبدالعظيم
صفقة القرن ..روسيا وإيران توقعان اتفاقية بـ25 مليار دولار لبناء أربع محطات نووية
في تطور لافت على صعيد التعاون الاستراتيجي بين موسكو وطهران، وقّعت روسيا وإيران، اليوم الجمعة، اتفاقية ضخمة بقيمة 25 مليار دولار، تهدف إلى بناء أربع محطات نووية لتوليد الكهرباء داخل الأراضي الإيرانية.
تفاصيل الاتفاقية
الاتفاق وقع في إطار شراكة طويلة الأمد بين البلدين لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.
المحطات النووية الأربع ستُخصص لإنتاج الطاقة الكهربائية، ما يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في إيران وتقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري.
لم يتم الكشف عن المواقع المحددة للمحطات الجديدة، لكن التوقعات تشير إلى أن بعضها سيكون بالقرب من سواحل الخليج لتعزيز البنية التحتية للطاقة.
خلفية التعاون النووي
العلاقات النووية بين موسكو وطهران ليست جديدة؛ إذ سبق لروسيا أن ساعدت إيران في بناء وتشغيل محطة بوشهر النووية، التي تعد أول محطة نووية مدنية في الشرق الأوسط.
الاتفاقية الجديدة تأتي لتوسيع نطاق هذا التعاون، بما يتماشى مع خطط إيران لزيادة قدرتها على توليد الكهرباء من مصادر نظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
أبعاد سياسية واقتصادية
يرى مراقبون أن الصفقة تعكس تعزيزاً للتحالف الروسي–الإيراني في ظل التوترات مع الغرب والعقوبات المفروضة على كلا البلدين.
المشروع النووي بهذا الحجم سيمنح إيران دفعة قوية في مجال الاستقلال الطاقي، فيما يفتح لروسيا سوقاً ضخماً لشركاتها المتخصصة في التكنولوجيا النووية.
من المتوقع أن يثير الاتفاق قلقاً دولياً، خاصة لدى الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يراقبون عن كثب أي تطور نووي في إيران، حتى لو كان معلناً أنه لأغراض سلمية.
الآثار المستقبلية
من الناحية الاقتصادية، يمكن للمحطات النووية أن تقلل الضغط على قطاع النفط والغاز الإيراني، مما يسمح بزيادة صادرات الطاقة وتحقيق عوائد مالية إضافية.
على المستوى الاستراتيجي، قد يسهم المشروع في تعزيز مكانة إيران الإقليمية كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة.
في المقابل، من المرجح أن تشهد الفترة المقبلة جدلاً دولياً حول ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآليات الرقابة على هذه المحطات.


