كتب : يسرا عبدالعظيم
شيفال سام.. الوجه الأكثر غموضًا في “التفاح الحرام” بين الفن والجدل
تُعد شيفال سام (Şevval Sam) من أبرز نجمات الدراما التركية في السنوات الأخيرة، بفضل حضورها اللافت في مسلسل “التفاح الحرام”، لكنها أيضًا من أكثر الفنانات إثارة للجدل بسبب تصريحاتها ومواقفها الجريئة.
ولدت شيفال سام عام 1973 في تركيا، وتبلغ من العمر 52 عامًا. عُرفت بجمالها الطبيعي وعينيها الزرقاوين، ويبلغ طولها 165 سنتيمترًا. اسمها من أصل عربي ومعناه قطعة من القمر، وقد صرّحت في أكثر من لقاء بأنها مسلمة الديانة.
تنتمي شيفال لعائلة فنية؛ فهي ابنة المغنية التركية الشهيرة لمان سام، التي اشتهرت بمواقفها الحادة تجاه العرب، إذ قالت في أحد تصريحاتها إنها لن تذهب للحج لأنها لا تدفع نقودها للعرب، ما أثار موجة من الانتقادات في حينها.
شيفال نفسها ورثت الفن من والدتها، إذ جمعت بين الغناء والتمثيل. بدأت مسيرتها الغنائية قبل أن تنطلق بقوة في الدراما التركية، واشتهرت بأداء شارة مسلسل “سامحيني” التي لاقت نجاحًا واسعًا في تركيا والعالم العربي، خاصة بعد أن أدخلت مقاطع بالعربية ضمن الأغنية.
أما شهرتها الأكبر فجاءت من خلال دورها في مسلسل “التفاح الحرام” (Yasak Elma)، حيث جسدت شخصية “إندر” المحبوبة والمكرّهة في آن واحد. ورغم نجاحها الكبير، رفضت الظهور في الموسم الخامس من المسلسل، لكنها عادت لاحقًا بعد خلافات مالية مع القائمين على العمل.
وفي تصريحات متناقضة، قالت شيفال إنها لم تخضع لأي عمليات تجميل، ثم عادت لتعترف لاحقًا بأنها استخدمت حقن البوتوكس حفاظًا على ابتسامتها. كما كشفت أنها نباتية منذ أكثر من 25 عامًا ولم تتناول اللحوم خلال تلك المدة، مؤكدة أن التدخين جزء من يومها رغم وعيها بمخاطره.
صحتها لم تكن دومًا بخير؛ إذ تعاني من مرض الشرى المزمن الذي تسبب لها في فقدان الوعي أكثر من مرة أثناء التصوير، ما سلط الضوء على حالتها الطبية في وسائل الإعلام.
كما واجهت نزاعات قضائية مع زميلها الممثل طلعت بولوت، حيث رفع كل منهما دعوى ضد الآخر، قبل أن تُرفض القضيتان. وذكرت تقارير أن شيفال رفضت تصوير مشهد قبلة معه، ويُقال إنها كانت السبب في استبعاده من المسلسل لاحقًا.
ورغم شهرتها الواسعة، تعيش شيفال حياة بسيطة، إذ تقول إنها لا تحب حياة الرفاهية وتفضل شراء الملابس المستعملة والتبرع بالأموال للأيتام بدلًا من اقتناء الثياب الفاخرة.
إلا أن تصريحاتها حول المشاهد الجريئة في الدراما التركية أثارت موجة من الجدل، بعدما انتقدت الرقابة والجمهور المحافظين، قائلة إن تركيا كانت على وشك أن تتحرر من كونها بلدًا محافظًا لكنها عادت أسوأ مما كانت — في إشارة إلى دعمها لمزيد من الانفتاح في الأعمال الفنية.
بهذا المزيج من الجرأة، الموهبة، والجدل، تبقى شيفال سام واحدة من أكثر نجمات تركيا حضورًا وتأثيرًا، سواء داخل الشاشة أو خارجها.


