كتب : يسرا عبدالعظيم
شركة ألستوم الفرنسية تُدشّن 12 مشروعاً ضخماً داخل السعودية وتشارك في 4 خطوط رئيسية لمترو الرياض
أعلنت شركة ألستوم، المتخصصة في صناعة القطارات وأنظمة السكك الحديدية، عن عملها على 12 مشروعاً داخل المملكة العربية السعودية تشمل التصميم، التنفيذ، التشغيل، والصيانة، وفق ما صرّح به محمد خليل، المدير الإداري للشركة في السعودية والشرق الأوسط.
أبرز تفاصيل المشاريع
تشمل المشاريع التي تنفّذها ألستوم في السعودية تنفيذ أنظمة مترو ومترو مدينة، وكذلك أعمال صيانة وتشغيل مستمرة، ضمن رؤية المملكة لـ 2030.
الشركة تشارك في أربعة خطوط من مشروع مترو الرياض، ما يعكس حجم الدور الذي تؤديه في البنية التحتية العملاقة للنقل داخل العاصمة.
تُركّز ألستوم أيضًا على تأهيل الكوادر الوطنية من خلال شراكات مع جهات تعليمية سعودية، بهدف نقل الخبرات التقنية إلى السعوديين ودعم جهود «السعودة» في قطاع النقل.
دلالة المشاريع واستراتيجية الشركة
تعكس هذه المشاريع توسّع الشركة الفرنسية في سوق النقل السعودية، التي تُعد من أكثر الأسواق نموّاً في الشرق الأوسط.
إن المشاركة في خطوط مترو الرياض تُعد من «مشروعات النظام المتكامل» (turnkey) التي تجمع بين القطارات، الإشارات، البنية التحتية، وصيانة ما بعد التشغيل، ما يعزز خبرة ألستوم في تنفيذ أنظمة نقل حضرية حديثة.
التأهيل الوطني يُعدّ جزءاً أساسياً من التزام ألستوم تجاه المملكة، فكثير من مؤتمراتها الصحفية تشدّد على «نقل التقنية والمعرفة إلى الداخل السعودي» كجزء من أعمالها في المنطقة.
السياق المحلي
المملكة العربية السعودية تشهد حالياً طفرة في مجال النقل العام والبنى التحتية، حيث يُعدّ مشروع مترو الرياض، وشبكات النقل في المدن الأخرى، محوراً رئيسياً ضمن رؤيتها التنموية.
مشاركة الشركات العالمية في هذه المشاريع ليست فقط استثماراً في البنية التحتية، بل أيضاً في الاقتصاد المعرفي، وتطوير كوادر محلية، وتوطين صناعات النقل.
ألستوم سبق لها أن أعلنت تأسيس مراكز إقليمية في الرياض، وإطلاق برامج صيانة رقمية «HealthHub™» لمراقبة أساطيل القطارات في اللحظة الحقيقية.
ما يمكن توقعه مستقبلاً
من المتوقع أن تُعلن الشركة عن التفاصيل الدقيقة لكل مشروع من المشاريع الـ12 (المواقع، نوع النظام، حجم الاستثمار، الجدول الزمني).
كما يمكن أن يتم توقيع عقود فرعية مع شركاء سعوديين أو عالمين لتصنيع أجزاء أو تقديم خدمات محلية، ما يعزز دورة القيمة داخل المملكة.
تعزيز التدريب والتأهيل الوطني سيؤدي على الأرجح إلى توفير فرص عمل تقنية في مجال السكك الحديدية للنخبة السعودية.


