كتب : يسرا عبدالعظيم
سوريا تنضم إلى منصة “بُنى” بعد سنوات من العزلة المالية
أعلنت سوريا رسميًا انضمامها إلى منصة “بُنى” للمدفوعات العربية، في خطوة تُعد محطة اقتصادية مهمة بعد سنوات من العزلة المالية والمصرفية التي فرضتها العقوبات الدولية.
انفتاح تدريجي على النظام المالي العربي
وجاء الإعلان خلال مراسم رسمية شارك فيها ممثلون عن صندوق النقد العربي، المشرف على المنصة، إلى جانب مسؤولين من مصرف سوريا المركزي، حيث تم التوقيع على اتفاقية الانضمام وتفعيل خدمات التحويل المالي عبر المنصة.
وتُعد منصة “بُنى” واحدة من أبرز مبادرات التكامل المالي العربي، إذ تهدف إلى تعزيز المدفوعات البينية والتعامل بالعملات العربية والدولية بين المصارف المركزية والمؤسسات المالية في الدول الأعضاء.
خطوة رمزية بعد عزلة طويلة
يمثل هذا الانضمام إشارة رمزية على بدء انفتاح سوريا المالي بعد أكثر من عقد من العزلة، حيث واجه القطاع المصرفي السوري صعوبات في التحويلات والتعاملات الخارجية بسبب العقوبات الغربية والعزلة السياسية.
ويرى مراقبون أن انضمام دمشق إلى “بُنى” يعكس جهودًا عربية لإعادة دمج الاقتصاد السوري تدريجيًا ضمن المنظومة الإقليمية، خصوصًا بعد استعادة مقعدها في الجامعة العربية عام 2023.
أهداف المنصة وتداعيات الانضمام
من المتوقع أن يسهم انضمام سوريا إلى المنصة في تسهيل المعاملات التجارية والمدفوعات عبر الحدود مع الدول العربية، وتخفيف الاعتماد على القنوات المالية غير الرسمية، مما قد يدعم استقرار سعر الصرف وتعزيز النشاط التجاري.
كما قد يمنح النظام المصرفي السوري نافذة جديدة للتعامل المالي مع مؤسسات عربية، في ظل محدودية وصوله إلى الأنظمة الغربية.
تأتي خطوة انضمام سوريا إلى منصة “بُنى” في سياق تحركات تدريجية نحو إعادة الاندماج العربي، وسط آمال بأن تفتح هذه الخطوة الباب أمام تعزيز التعاون المالي والاستثماري بين دمشق والعواصم العربية، وتمهد لمرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي الإقليمي.


