كتب : دينا كمال
سموتريتش يتحدث عن خطط لتقسيم غزة عقارياً مع الأميركيين
اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن قطاع غزة يمثل “ثروة عقارية هائلة”، مشيراً إلى أنه يجري محادثات مع الأميركيين حول كيفية “تقسيمه” بعد الحرب.
قال الوزير اليميني المتطرف خلال مؤتمر عقاري في تل أبيب، الأربعاء: “هناك ثروة عقارية هائلة في غزة تغطي تكاليفها بنفسها. بدأت بالفعل مفاوضات مع الأميركيين”.
أوضح سموتريتش: “أنفقنا أموالاً طائلة على هذه الحرب. علينا أن نرى كيف نُقسم الأرض بالنسب المئوية. الهدم، وهو المرحلة الأولى من تجديد المدينة، أنجزناه بالفعل، والآن ما علينا سوى البناء”.
جاءت هذه التصريحات في وقت بدأ فيه الجيش الإسرائيلي هجوماً على مدينة غزة شمالي القطاع، متضمناً أوامر إخلاء لمئات الآلاف من السكان.
تحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أكثر من مناسبة عن رغبته في تحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا” خاضعة للسيطرة الأميركية، بعد “تهجير” الفلسطينيين منه.
ذكرت صحيفة أميركية في أغسطس الماضي أن إدارة ترامب تدرس اقتراحاً لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، يقضي بوضع القطاع تحت سيطرة واشنطن لعقد كامل، مع تمويل توطين ما يقرب من ربع سكانه خارج القطاع، كثير منهم بشكل دائم.
رفض الفلسطينيون ومعظم العالم العربي والمجتمع الدولي خطط ترامب، التي تضمنت تهجير مئات الآلاف من سكان غزة.
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقاً بأن إسرائيل لا تخطط لإعادة توطين القطاع، لكن أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، وبينهم سموتريتش، يروجون لمثل هذه الأفكار.
نفى سموتريتش كذلك تصريحات نتنياهو يوم الإثنين، التي قال فيها إن إسرائيل قد تواجه عزلة متزايدة وقد يُطلب منها أن تتحول إلى اقتصاد معتمد على ذاته يشبه “إسبرطة الفائقة”.
أضاف سموتريتش: “لا أتفق مع كلام رئيس الوزراء، ولم تعجبني حقاً مقارنته بإسبرطة”.
أثارت تعليقات نتنياهو انتقادات من المعارضة ورجال الأعمال الإسرائيليين، تبعها انخفاض في قيمة الأسهم ببورصة تل أبيب.
رد نتنياهو قائلاً إنه يثق “ثقة كاملة” بالاقتصاد الإسرائيلي، مؤكداً أن ملاحظاته ركزت على الصناعات الدفاعية وليس على الاقتصاد ككل.


