كتب : يسرا عيدالعظيم
سلطنة عُمان تقود التكامل الصناعي العربي في قمة الحديد والصلب 2025
تستضيف سلطنة عُمان في مسقط يومي 7 و8 أكتوبر 2025، قمة الحديد والصلب العربي الـ18، والتي مثلت منصة حيوية للتباحث حول مستقبل صناعة الحديد والصلب في المنطقة وتعزيز التكامل الصناعي العربي. شهدت القمة حضور أكثر من 600 مسؤول وخبير ومستثمر من مختلف الدول العربية والدولية، فيما سلطت الضوء على الابتكار، الاستدامة، وتعزيز تنافسية القطاع في الأسواق العالمية.
قيادة استراتيجية نحو تطوير الصناعة
أكد معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، أن صناعة الحديد والصلب تسهم بحوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة وتشكل نحو 40% من إجمالي الصادرات الصناعية. وأوضح اليوسف أن سلطنة عُمان تتجه نحو تطوير القطاع عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، الهيدروجين الأخضر، وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى تقديم حوافز لجذب الاستثمارات النوعية.
محاور القمة: الابتكار والاستدامة والتكامل
ناقشت القمة عدة محاور استراتيجية، منها أمن الإمدادات وسلاسل القيمة، سياسات الصناعة الحديثة، ودور الابتكار والتقنيات في تعزيز الاستدامة والكفاءة الإنتاجية. كما تم التركيز على التحول البيئي واعتماد الاقتصاد الدائري في صناعة الصلب، بما يشمل إعادة التدوير واستخدام الخردة الصناعية لتقليل الأثر البيئي وتعظيم الاستفادة من الموارد.
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي
أشاد المهندس أحمد عز، رئيس الاتحاد العربي للحديد والصلب، بالمستوى التنظيمي للقمة وبحضور أبرز الشركات والمؤسسات الدولية في القطاع. واعتبر انعقاد القمة في سلطنة عُمان خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون العربي في مجال صناعة الحديد والصلب، ووضع أسس لتطوير القطاع بما يتوافق مع المعايير العالمية ويعزز موقع الصناعة العربية في الاقتصاد الدولي.
رؤية مستقبلية لصناعة صلب عربية متكاملة
تسعى القمة إلى وضع رؤية عربية مشتركة لتطوير صناعة الحديد والصلب، وتحديد أولويات العمل الصناعي في المنطقة خلال السنوات القادمة. ويهدف هذا الجهد إلى دعم أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للصناعات المتقدمة، ومحرّك رئيس للنمو الصناعي العربي.
تأتي هذه القمة لتؤكد التزام سلطنة عُمان بتطوير التعاون الصناعي العربي، وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار والابتكار، بما يضمن صناعة صلب أكثر كفاءة واستدامة، ويعزز التكامل الصناعي على مستوى المنطقة العربية بأكملها.