كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
“سفينة ليبية تحمل اسم عمر المختار تنطلق نحو غزة بمشاركة شخصيات دولية”
أبحرت من السواحل الليبية، اليوم، سفينة إغاثية تحمل اسم “عمر المختار” متجهة إلى قطاع غزة، في إطار قافلة بحرية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية.
وبحسب المنظمين، تضم السفينة على متنها عدداً من السياسيين البارزين ونشطاء حقوقيين دوليين من مختلف الجنسيات، ممن أعلنوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار المستمر.
وأشار القائمون على المبادرة إلى أن حمولة السفينة تشمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة، إضافة إلى مستلزمات إنسانية أخرى، مؤكدين أن الرحلة تحمل رسالة سياسية واضحة إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف معاناة سكان غزة.
من جانبها، حذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من السماح لأي قافلة بحرية بالوصول إلى شواطئ غزة، مشيرة إلى أنها ستتعامل مع السفن “وفق ما تقتضيه الإجراءات الأمنية”.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان أحداث “أسطول الحرية” عام 2010 الذي تعرض لهجوم إسرائيلي في عرض البحر، وأدى إلى سقوط ضحايا، ما أثار حينها أزمة دولية واسعة.
ردود الفعل الفلسطينية
رحّبت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، بانطلاق السفينة الليبية، ووصفتها بأنها مبادرة شجاعة تعبّر عن الضمير الحر للأمة العربية والمجتمع الدولي.
وأكدت الحركة في بيان لها أن هذه المبادرة تمثل “كسراً للعزلة التي يحاول الاحتلال فرضها على غزة”، ودعت إلى مزيد من التحركات الشعبية والرسمية لدعم القطاع في وجه العدوان والحصار.
كما ثمّنت السلطة الفلسطينية الخطوة، واعتبرتها “رسالة إنسانية مهمة” تضغط على إسرائيل وتحرج الأطراف الدولية الصامتة، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تذكّر العالم بواجباته تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن انطلاق سفينة “عمر المختار” في هذا التوقيت يعكس تصاعد التضامن الدولي مع غزة، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية وما يرافقها من أزمة إنسانية خانقة.
عدد المشاهدات: 0


