كتب : يسرا عبدالعظيم
رقم فلكي .. الديون الأمريكية تتجاوز 38 تريليون دولار
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الدين العام للولايات المتحدة قد تجاوز 38 تريليون دولار لأول مرة في تاريخ البلاد، مسجّلاً رقمًا قياسيًا جديدًا يعكس التحديات المالية العميقة التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.
الرقم تقريبًا يعادل 111 000 دولار من الدين لكل مواطن أمريكي، وفقًا لبيانات تحليلية لمركز البيتر جي. بيترسون للميزانيات.
ارتفعت الديون بسرعة غير مسبوقة: من 37 تريليون دولار في أغسطس 2025 إلى 38 تريليون دولار في أكتوبر — أسرع وتيرة دخول للتريليون دولار خارج جائحة كوفيد-19.
ما هي الأسباب؟
استمرار العجز في الموازنة نتيجة الإنفاق المرتفع على برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة فوائد الدين.
توقف الأنشطة الحكومية بسبب إغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية يزيد من ضغط الاقتراض لتمويل الإنفاق الجاري.
ما هي المخاطر المحتملة؟
كلفة فائدة الدين أصبحت تشكّل جزءًا كبيرًا من الميزانية، مما يقلل ما يتبقى لبرامج التعليم والبنية التحتية والخدمات العامة.
تراجع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من أعلى درجة “AAA” إلى “Aa1” بسبب فشل معالجة مسار الديون المتصاعد.
احتمال ضغط أسعار الفائدة على الأفراد، وارتفاع تكاليف القروض العقارية، وربما بطء النمو الاقتصادي مع استمرار ارتفاع الدين.
ماذا تقول السلطات؟
أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن السياسات الحالية تهدف إلى خفض العجز تدريجيًا، لكن الخبراء يرون أن الاعتماد على نمو اقتصادي مرتفع فقط ليس كافيًا لتصحيح المسار المالي.
تجاوز الدين الأمريكي حاجز 38 تريليون دولار ليس مجرد رقم تاريخي، بل جرس إنذار لمسار مالي غير مستدام. إذا لم تتجه السياسات نحو إصلاحات فعلية في الإنفاق والإيرادات، فقد تواجه الولايات المتحدة تبعات اقتصادية واجتماعية كبيرة في السنوات القادمة.


