كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن عدداً من الأطباء في إسرائيل أصيبوا بمرض الحصبة بعد تعاملهم مع مرضى لم يُلقحوا، ما أثار حالة من القلق في الأوساط الصحية والجهات المختصة.
وذكرت صحيفة The Times of Israel أن أحد الأطباء، الذي تلقى التطعيم ضد الحصبة، إصيب بالفيروس إثر معالجة طفل لم يتلقَّ التطعيم في مستشفى إيخيلوف للأطفال بتل أبيب. وأوضحت المصادر أن وزارة الصحة الإسرائيلية فتحت تحقيقاً وباشرت رصداً دقيقاً لحالة انتشاره داخل الطواقم الطبية.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تفشٍّ أوسع للمرض في إسرائيل، حيث سجلت مئات الحالات في مناطق مثل القدس وبيت شيمش، مع وفاة طفلٍ لم يُلقّح عن عمر صغير نتيجة مضاعفات الحصبة. السلطات الصحية حذّرت من أن الوضع، في حال استمرار انخفاض معدلات التلقيح، قد يضع جهداً إضافياً على القطاع الطبي ويزيد من خطر انتقال العدوى في صفوف العاملين الصحيين أنفسهم.
وبحسب تصريحات أطباء مختصين، فإن إصابة مُلقّحٍ مثل الطبيب المذكور تمثّل “جرس إنذار” بأن حماية العاملين الصحيين لا تقتصر على التلقيح فقط، بل تتطلّب أيضاً تعزيز ضوابط الحماية داخل المستشفيات، خاصة في التعامل مع حالات العدوى والمخالطة المباشرة.
في هذا الإطار، دعت وزارة الصحة الإسرائيليّة إلى تسريع حملات التلقيح في المناطق التي تشهد تفشياً، وإلى مراجعة إجراءات الحماية والوقاية في المرافق الصحية لضمان عدم انتشار العدوى بين الكوادر الطبية.


