كتب : دينا كمال -العرب نيوز اللندنيه
أكد جوناثان روس، الرئيس التنفيذي لشركة Groq المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي، أن السعودية تمتلك المقومات لتصبح مركزًا عالميًا للبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مستفيدة من فائض الطاقة الذي تتمتع به.
وأوضح روس، في مقابلة أجريت على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في الرياض، أن المملكة يمكن أن تتحول إلى مُصدّر رئيسي للبيانات بفضل وفرة مواردها من الطاقة.
وقال إن نقل الطاقة ماديًا مكلف وصعب، بينما تُعد البيانات منخفضة التكلفة في النقل، ما يجعل من المنطقي أن تُنقل إلى السعودية لتشغيل عمليات الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي داخلها، ثم إرسال النتائج إلى الخارج.
وأضاف أن بناء مراكز البيانات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو بتكاليف مرتفعة للطاقة لم يعد مجديًا اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط، والسعودية خصوصًا، يُعدان موقعًا مثاليًا لإنشاء مراكز بيانات ضخمة بفضل انخفاض تكلفة الأرض والطاقة.
كما لفت إلى أن تكاليف تشغيل شرائح الذكاء الاصطناعي في السعودية أقل من مثيلاتها في بعض الدول الإسكندنافية المعروفة بتوفير الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل سعي السعودية لتعزيز مكانتها كقوة تكنولوجية إقليمية ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة الاستثمارات في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
من خلال هذا التوجه، تسعى المملكة إلى أن تكون وجهة عالمية للشركات التكنولوجية التي تبحث عن بيئة طاقية مستدامة وقدرات حوسبة متقدمة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستقبلية.


