كتب : دينا كمال
دراسة: الزبادي بعد التمرين يقلل التهاب العضلات
كشفت دراسة حديثة أن الشباب الذين تناولوا الزبادي بعد التدريب سجلوا مستويات أقل من الالتهاب مقارنة بمن تناولوا الكربوهيدرات، مما يبرز أهمية منتجات الألبان المخمرة في عملية التعافي بعد المجهود البدني.
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة Nutrients إلى أن التغذية عقب التمرين تؤدي دورًا محوريًا في التعافي وتعظيم الفوائد، وأن منتجات الألبان تُعد خيارًا ممتازًا لما بعد النشاط الرياضي لاحتوائها على الكربوهيدرات والبروتينات والإلكتروليتات، فضلًا عن مركبات مضادة للالتهابات والأكسدة، وهو ما يرتبط بانخفاض مؤشرات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي-سي (CRP).
وبيّنت الدراسة أن رغم إجراء أبحاث واسعة على الحليب، فإن انتشار استهلاك الزبادي قد يجعله أكثر فائدة بعد التمرين بفضل مكوناته النشطة بيولوجيًا، ومحتواه البروتيني الأعلى، وطبيعته المخمرة التي قد تُغيّر ميكروبيوم الأمعاء وتُقلل السيتوكينات الالتهابية المنتشرة.
وجرى تنفيذ البحث لتقييم الآثار قصيرة المدى (أسبوع واحد) وطويلة المدى (12 أسبوعًا) لممارسة تدريبات المقاومة التدريجية مع مكملات الزبادي على مؤشرات الالتهاب الجهازي، وكذلك تحليل أثر تغير تكوين الجسم على هذه المؤشرات.
وشملت العينة 30 شابًا كنديًا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، ممن يمارسون تمارين المقاومة بشكل غير منتظم، ويملكون نسب دهون طبيعية ولم يتناولوا أي مكملات غذائية في الأشهر الستة السابقة. وخلال فترة الدراسة خضعت المجموعتان لتدريبات مقاومة عالية الشدة ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا.
وتلقت المجموعة الأولى 200 جرام من الزبادي قليل الدسم ثلاث مرات يوميًا في أيام التدريب، و150 جرامًا مرتين يوميًا في أيام الراحة، بينما حصلت المجموعة الثانية على 47 جرامًا من مكملات الكربوهيدرات. وجُمعت عينات الدم في بداية الدراسة والأسبوع الأول والأسبوع الثاني عشر.
وأظهرت النتائج أن تناول الزبادي أسهم في خفض نسب الالتهاب مقارنة بمكملات الكربوهيدرات، مع الإشارة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العوامل المؤثرة في تغير مؤشرات الالتهاب إلى جانب التمارين والتغذية.
وأوضحت الدراسة أن من أبرز القيود عدم القدرة على رصد الفروق الدقيقة بين المجموعتين، كما لا يمكن تعميم النتائج على فئات أخرى لاقتصار العينة على شباب أصحاء نحيفين بمستويات التهاب منخفضة في حالة الراحة.


