كتب : يسرا عبدالعظيم
دبي تتفوق على نيويورك.. الوجهة الأولى لأثرياء العالم
تواصل دبي تعزيز مكانتها كوجهة مفضّلة لأثرياء العالم، متجاوزة مدنًا تاريخية مثل نيويورك، بفضل بيئتها الاقتصادية الجاذبة، والإقامة الراقية، وسياسات الضرائب المتساهلة. بيانات حديثة تشير إلى أن الإمارة أصبحت من أكبر مراكز الثروات والأفراد ذوي الملّـكة العالية على مستوى العالم.
بيانات وتحليلات تؤكّد الزخم
تُعد دبي واحدة من المدن الرائدة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA) من حيث عدد أصحاب الملايين، حيث يعيش فيها عشرات الآلاف منهم وما يقارب ترليون دولار من الأصول السائلة.
مدن مثل نيويورك لا تزال تحتفظ بتركيز كبير للأثرياء، إلا أن دبي تسجل نموًّا أسرع في جذب ثروات واستثمارات الأفراد ذوي الملّـكة العالية، ما يعزّز منافستها العالمية.
لماذا يختار الأثرياء دبي؟
يمكن حصر العوامل التي تجعل دبي تفوق في جاذبيتها لذوي الثروات العالية في النقاط التالية:
بيئة ضريبية محفّزة: غياب ضريبة الدخل وغيره من الرسوم يجعل من دبي مكانًا جذابًا للثروات والمقيمين العالميين.
استقرار أمني وسياسي وبنية تحتية عالمية: توفر دبي خدمات سكنية فاخرة، مدارس دولية، مطارات تربطها بالعالم، مما يلائم أسلوب حياة الأثرياء.
سوق عقارات فاخرة مزدهرة: تُسجّل مبيعات الفلل والبنتهاوس والمشاريع الفاخرة أرقامًا قياسية، ما يجعل العقار عنوانًا رئيسيًا لثروات الأفراد.
موقع جغرافي محوري: دبي تمثّل جسرًا بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ما يجعلها محورًا لتدوير الثروات والأعمال الدولية.
تأثيرات هذا التحول
بالنسبة للسوق المحلي، يمثل هذا التحول دفعة كبيرة للاقتصاد العقاري والمالي، ويعزّز من إمكانات دبي كمركز للثروات العالمية.
من منظور عالمي، يضع هذا التغيّر دبي مرة أخرى في الصفوف الأمامية للوجهات السياسية الاستثمارية والمالية، ما قد يزيد المنافسة بين المدن الكبرى مثل لندن وسنغافورة ونيويورك.
على المستوى المحلي، يشكل جذب ثروات دولية عنصرًا من عناصر تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، وهو توجه استراتيجي للإمارات
رغم أن التصدر الكامل لـ «أفضل وجهة للأثرياء» يتطلب بيانات مفصّلة متعددة، فإن الاتجاهات الحالية تُشير بوضوح إلى أن دبي أصبحت تمثّل وجهة مفضّلة للثروات والعيش الفاخر. ومع استمرار نموها في هذا المجال، قد نقف أمام مرحلة جديدة من المنافسة العالمية على جلب أموال الأثرياء والاحتفاظ بهم.