كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
خطة ترامب لغزة.. بنود مثيرة للجدل ترفضها إسرائيل وحماس
فلسطين…العرب نيوز
أفادت مصادر دبلوماسية أن مسودة خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة تتضمن 21 بندًا، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس أبديا تحفظات جوهرية على بعض هذه البنود.
اعتراضات نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى رفضًا قاطعًا لأي بند يشير إلى “حل الدولتين” أو “الطريق نحو الدولة الفلسطينية”، معتبرًا ذلك موافقة ضمنية على إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يعارضه أيديولوجيًا. كما أصر على تطبيق “السيادة” الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، رغم إعلان ترامب سابقًا أن واشنطن لن تسمح بمثل هذه الخطوة تحت ضغط دولي. بالإضافة إلى ذلك، أبدى نتنياهو تحفظًا على السماح لأعضاء حماس بالعودة إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ورفض بشكل قاطع أي ذكر صريح أو ضمني لـ”الطريق نحو الدولة الفلسطينية”، معتبرًا أن ذلك يشكل موافقة إسرائيلية فعلية على حل الدولتين، وهو ما يعارضه أيديولوجيًا.
اعتراضات حماس
من جهة أخرى، أبدت حركة حماس تحفظات على بنود تتعلق بنزع سلاحها، معتبرة أن ذلك “معقد وظالم”، مشيرة إلى أنه سيعطل قدرتها على الدفاع عن نفسها، وسيمنح إسرائيل غطاء قانونيًا لمواصلة اغتيال قادتها. كما شددت على أن هوية “التكنوقراط” الذين سيتولون إدارة القطاع يجب أن تحظى بموافقة قيادتها، محذرة من أن أي تشكيل يتم “بشكل حصري من قبل السلطة الفلسطينية وبدون توافق وطني” سيكون “مرفوضًا تمامًا”.
المفاوضات والتطورات
على الرغم من هذه الاعتراضات، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة وإسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، حيث تم التقدم في المفاوضات خلال محادثات جرت بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومع ذلك، لا يزال يتطلب الأمر موافقة حركة حماس.
يُذكر أن خطة ترامب تتضمن بنودًا تتعلق بوقف إطلاق النار، إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس في غضون 48 ساعة، انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة قطاع غزة، بالإضافة إلى مسار سياسي مستقبلي. ومع ذلك، تبقى هذه البنود محل جدل واسع، خاصة في ظل الانقسام الفلسطيني والتعقيدات الميدانية.
في الختام، على الرغم من التقدم المبدئي في المفاوضات، تبقى الخلافات الجوهرية بين الأطراف المعنية تهدد بإعاقة التوصل إلى اتفاق نهائي.


