كتب : يسرا عبدالعظيم
حماس تعلن اصرارها على إدراج مروان البرغوثي في صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بالقاهرة
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تتمسك بإدراج القيادي البارز مروان البرغوثي، في أي صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، ضمن المباحثات التي من المقرر أن تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة غدا
البرغوثي بند أساسي في المفاوضات
وبحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصدر فلسطيني مطّلع، فإن وفدًا من حركة حماس سيجتمع مع وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة لبحث تفاصيل الصفقة، التي تشمل تحرير الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وفي مقدمتهم البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من 23 عامًا.
وأوضح المصدر أن الإفراج عن البرغوثي يُعد بندًا أساسيًا غير قابل للتنازل في المفاوضات المقبلة، مشيرًا إلى أن الحركة تعتبره رمزًا وطنيًا يجمع مختلف الفصائل الفلسطينية، وأن إطلاق سراحه سيكون خطوة مهمة لتعزيز الوحدة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب.
أسماء بارزة أخرى ضمن القائمة
وأشار المصدر ذاته إلى أن قائمة الأسماء التي تطالب حماس بإدراجها في الصفقة لا تقتصر على البرغوثي، بل تشمل أيضًا شخصيات سياسية وأمنية بارزة، من بينها:
أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
عبد الله البرغوثي، القائد السابق لكتائب القسام في الضفة الغربية والمحكوم بعدة مؤبدات في السجون الإسرائيلية.
مباحثات برعاية مصرية وبدعم دولي
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة، غدًا الاثنين، وفدين من حماس وإسرائيل لبحث تفاصيل صفقة التبادل، وذلك في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى وقف الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى تسوية إنسانية وأمنية شاملة.
وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية للمضي قدمًا نحو اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل وقف شامل لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة.
خلفية عن مروان البرغوثي
يُعد مروان البرغوثي أحد أبرز قيادات حركة فتح، ووجهًا رمزيًا للمقاومة الفلسطينية داخل السجون الإسرائيلية. اعتُقل عام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات بتهم تتعلق بعمليات مسلحة ضد الاحتلال.
ورغم اعتقاله، لا يزال يحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، ويُنظر إليه على أنه أحد أبرز المرشحين المحتملين لقيادة السلطة الفلسطينية في المستقبل.
صفقة إنسانية أم سياسية؟
يرى مراقبون أن إصرار حماس على إدراج البرغوثي يعكس رغبة الحركة في تحويل الصفقة من مجرد تبادل إنساني إلى اتفاق سياسي أوسع يمكن أن يُعيد رسم المشهد الفلسطيني الداخلي بعد الحرب، بينما تخشى إسرائيل من أن يؤدي الإفراج عن رموز بحجم البرغوثي وسعدات إلى تقوية نفوذ المعارضة الفلسطينية في الضفة الغربية.


