كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أصدرت حركة حماس اليوم بياناً نعت فيه استشهاد الأسير الفلسطيني محمد حسين غوادرة (63 عاماً) داخل السجون الإسرائيلية، واصفة الحادثة بأنها “جريمة إضافية يرتكبها الاحتلال” بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقالت حماس إن غوادرة، المنحدر من مدينة جنين، توفي نتيجة “الإهمال الطبي المتعمَّد والتعذيب البطيء” الذي يمارسه جهاز السجون الإسرائيلي، محذّرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يعكس نهجاً منظّماً لتقويض حياة الأسرى الفلسطينيين داخل الاعتقال.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية قد أشعرت الجهات المعنيّة بوفاة غوادرة، ونقلت عن ذويه أنّهم لم يتلقّوا إخطاراً رسمياً مسبقاً، ما يزيد من الشكوك في ظروف وفاته.
ويأتي هذا التطوّر في سياق تزايد حالات الاستشهاد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي سبق أن حذّرت منها حماس على أنها “مقابر جماعية صامتة” وتدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لضمان حقوق الأسرى كاملة.
وأكّدت حماس أنّها تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ ما تراه مناسباً لمحاكمة الاحتلال على هذه الانتهاكات، ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخّل الفوري وتوثيق كل حادثة، لضمان محاسبة المتورّطين.
في المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أيّ تقارير مستقلة من جهات إسرائيلية تؤكّد أو تنفي أسباب وفاة غوادرة، مما يزيد من حالة الغموض المحيطة بوفاته وظروف احتجازه.
وتعمل جهات فلسطينية على تُحصيل تقرير طبي وتقارير استقصائية لتوثيق الحادثة، في محاولة لتقديمها كمعلومة أمام المحاكم الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، ضمن إطار جهود محاكمة ما تعتبره “سياسة ممنهجة” للسجون الإسرائيلية.


