كتب : يسرا عبدالعظيم
حقيقة الصورة المتداولة عن تظاهرات المغرب
خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدن مغربية عدة، أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نشر صورة تظهر شابًا بآثار ضرب وتعذيب، زاعمين أنها تعود لأحد المتظاهرين الذين تعرضوا لانتهاكات على يد قوات الأمن المغربي.
إلا أن التحقق من الصورة يكشف أنها مضللة، إذ تعود في الأصل إلى شهر أكتوبر من عام 2017، وتوثق حادثة مختلفة تمامًا، حيث تعرض الطالب أحمد الوهيبي للضرب المبرح من قبل مدير مدرسة في ولاية المضيبي بسلطنة عمان، وهو ما أثار وقتها جدلًا واسعًا وأدى إلى فتح تحقيق رسمي.
التضليل الرقمي في أوقات التوتر
إعادة تداول صور قديمة أو خارج سياقها باتت من أبرز أدوات التضليل الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا في فترات الأزمات والاحتجاجات، حيث يسهل على البعض استغلال مشاعر الغضب العام لنشر محتويات غير دقيقة.
دعوات للتحقق قبل النشر
هذه الواقعة تؤكد مجددًا أهمية التحقق من مصادر الأخبار والصور قبل تداولها، تجنبًا لتضليل الرأي العام أو تشويه الحقائق، خاصة عندما يتعلق الأمر باحتجاجات أو قضايا حساسة تمس الأمن والاستقرار.
الصورة التي جرى تداولها على أنها توثق تعذيب الأمن المغربي لأحد المتظاهرين غير صحيحة، بل تعود لحادثة وقعت في سلطنة عمان عام 2017. وهو ما يبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز ثقافة التدقيق الرقمي لدى مستخدمي منصات التواصل.


