كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
كييف – العرب نيوز
تصاعدت وتيرة الصراع في أوكرانيا اليوم مع استمرار تبادل الضربات باستخدام الطائرات المسيرة، حيث أعلنت القوات الأوكرانية عن إسقاط 103 طائرات مسيرة روسية خلال الساعات الأخيرة، في حين أعلنت روسيا عن إسقاط 32 مسيرة أوكرانية في مناطق مختلفة من ساحة المعارك.
وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان رسمي أن قواتها تمكنت من التصدي لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة على عدة مدن ومواقع استراتيجية، مشيرة إلى أن هذه العمليات أدت إلى إحباط محاولات روسية لاستهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية. وأضاف البيان أن الدفاع الجوي الأوكراني يستخدم تقنيات متقدمة لرصد وتدمير الطائرات المسيرة قبل وصولها إلى أهدافها، مؤكداً أن الجيش مستعد للتصدي لأي تصعيد محتمل.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 32 مسيرة أوكرانية كانت تستهدف مواقع عسكرية في مناطق خاضعة للسيطرة الروسية، مشددة على أن العمليات مستمرة لحماية الأراضي الروسية ومواجهة أي تهديدات على الحدود. وأشارت روسيا إلى أن هذه المواجهات الجوية تعكس طبيعة الصراع الحالي الذي يعتمد بشكل كبير على استخدام الطائرات المسيرة والهجمات الدقيقة.
ويشير محللون عسكريون إلى أن “حرب المسيرات” أصبحت أحد أهم عناصر الصراع في أوكرانيا، حيث تعتمد كل من الطرفين على الطائرات المسيرة لتحديد مواقع العدو وإلحاق الضرر بالبنية التحتية العسكرية والمدنية. وأكدوا أن هذه الاستراتيجية تزيد من احتمالات التوتر، لكنها تمنح كلا الطرفين قدرة على الرد السريع دون الحاجة إلى مواجهات برية مباشرة مكلفة.
وتستمر التقديرات في مراقبة تأثير استخدام الطائرات المسيرة على المدنيين، إذ أن بعضها يستهدف مناطق مأهولة بالسكان بشكل مباشر أو غير مباشر، ما يرفع من حدة القلق الدولي بشأن استمرار الصراع وتصاعد الخسائر البشرية والمادية.
كما دعا خبراء إلى ضرورة تعزيز الحلول الدبلوماسية وإيجاد آليات مراقبة دولية لتخفيف التصعيد، مشيرين إلى أن الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيرة يغير من قواعد الاشتباك ويجعل التصعيد أكثر سرعة وخطورة.
وفي ظل استمرار هذه الهجمات، تظل أوكرانيا وروسيا في حالة ترقب دائم، مع توقعات بزيادة حدة المواجهات الجوية، ما يعكس استمرار الصراع في مرحلة جديدة تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا العسكرية الحديثة وأسلحة الاستهداف الدقيقة.


