شهدت قناة السويس عبورًا تاريخيًا لإحدى أكبر حاملات السيارات في العالم، وهي السفينة “بي واي دي إكسيان” (BYD Explorer No.1)، في أول رحلة لها عبر الممر الملاحي العالمي، وفقًا لبيان صادر عن هيئة قناة السويس.
وتحمل السفينة على متنها نحو 7000 سيارة، ما يعكس حجمها الضخم وقدرتها الاستيعابية الهائلة، ويعزز مكانة قناة السويس كممر مفضل لحركة التجارة العالمية، لا سيما في قطاع النقل البحري للسيارات.
ويمثل عبور “بي واي دي إكسيان” خطوة مهمة في دعم حركة التجارة بين الشرق والغرب، حيث تسلك السفينة طريقها من الصين إلى الأسواق الأوروبية، في إطار التوسع العالمي لشركة “بي واي دي” الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية.
وقد رحبت الهيئة بعبور السفينة، مؤكدة أن هذا يعكس الثقة المتزايدة في قدرة القناة على استيعاب الأجيال الجديدة من السفن العملاقة، بعد تطوير المجرى الملاحي في السنوات الأخيرة. كما يُبرز العبور النجاح المستمر لقناة السويس في جذب السفن ذات الحمولة الضخمة بفضل موقعها الجغرافي المتميز والتسهيلات الفنية التي تقدمها.
وتُعد “بي واي دي إكسيان” واحدة من أحدث الإضافات إلى أسطول حاملات السيارات في العالم، بطول يقارب 200 متر، ومزودة بتقنيات متقدمة صديقة للبيئة، مما يجعلها تتماشى مع الاتجاه العالمي نحو تقليل الانبعاثات في قطاع النقل البحري.
تجدر الإشارة إلى أن قناة السويس تمر بها يوميًا عشرات السفن من مختلف الجنسيات، وتُعد شريانًا حيويًا لحركة التجارة العالمية، حيث تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط وتوفر وقتًا وتكلفة كبيرين مقارنة بطرق بديلة مثل رأس الرجاء الصالح.
ويُتوقع أن تستمر القناة في استقطاب مزيد من السفن العملاقة خلال الفترة المقبلة، في ظل التحولات الجارية في سلاسل الإمداد العالمية واتجاه شركات الشحن البحري للاعتماد على ناقلات أكبر وأكثر كفاءة.


