كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تصاعدت موجة الجدل عبر المنصات الرقمية والأوساط الإعلامية حول النسخة المقبلة من مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”، بعد إعلان مشاركة إسرائيل، في وقت أعلنت فيه بعض الدول الأوروبية انسحابها احتجاجًا على القرار، من بينها إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا وهولندا.
وسط هذه الأزمة، خرج مسؤولون إسرائيليون للتنديد بمقاطعة الدول، حيث كتب وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر على حسابه الرسمي: “أرحب بقرار اتحاد البث الأوروبي، وأشعر بالخجل من الدول التي اختارت مقاطعة مسابقة موسيقية بسبب مشاركة إسرائيل. العار عليهم”.
وفي محاولة لدحض الانتقادات، نشر المتحدث السابق باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، صورة تقارن ترتيب إسرائيل وإسبانيا في المسابقة على مدار السنوات الماضية، مبرزًا التفوق النسبي لمشاركات إسرائيل، وأضاف أن “محاولات إسبانيا استبعاد إسرائيل لا علاقة لها بما يجري، بل هي مجرد غيرة من الأداء المتفوق”.
من جهة أخرى، رد ناشطون وكتاب رأي على التصريحات الإسرائيلية بنقد حاد، معتبرين أن انسحاب الدول من المسابقة يمثل موقفًا أخلاقيًا تجاه الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. ونشر أحد المدونين صورة لدمار واسع في قطاع غزة، معلقًا: “هذا هو السبب الحقيقي وراء محاولة إسبانيا استبعاد إسرائيل. هذا الدمار بأيدٍ إسرائيلية”.
الصحفي نيال ستاناغ كتب منتقدًا تصريحات المسؤولين الإسرائيليين: “يعتقد وزير خارجية إسرائيل أنه يملك الحق الأخلاقي لتوزيع العار على دول أخرى، رغم مقتل نحو 70 ألف فلسطيني واستخدام الجو كسلاح للحرب، ورغم أن رئيس الوزراء مطلوب للمحاكمة بتهم جرائم حرب”.
بدورها، قالت الناشطة عبير الخطيب إن إسرائيل “أصبحت منبوذة عالميًا”، معتبرة أن انسحاب الدول من المسابقة “أدنى عاقبة يمكن أن تواجهها دولة ترتكب مجازر جماعية”. بينما غرد حساب آخر: “العار كله ضد إسرائيل. تهتمون بالمشاركة في مسابقة غنائية بينما تمارسون التطهير العرقي في غزة والضفة الغربية. يا لكم من وحوش”.
وأشار المدون جامي كينيدي إلى أن “لا عار على إيرلندا أو أي دولة أخرى، بل كل الاحترام لهذه المواقف الأخلاقية. العار الحقيقي هو قتل الأطفال الأبرياء”، في إشارة إلى ردود الفعل الدولية الغاضبة من الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.


