كتب : يسرا عبدالعظيم
توتر اسرائيلي امريكي و بن غفير يرد على ترامب: إسرائيل دولة ذات سيادة والبرغوثي “قاتل” لن يُفرج عنه
في تصريح جديد يعكس توتراً ضمنياً في المواقف بين واشنطن وتل أبيب، قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إنه “يُقدّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كثيراً”، لكنه شدد على أن إسرائيل دولة ذات سيادة لا تقبل الإملاءات الخارجية، مؤكداً رفضه القاطع لفكرة الإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي أو تمكينه من حكم غزة.
وجاءت تصريحات بن غفير، التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، تعليقاً على تقارير تحدثت عن نية ترمب ـ في حال عودته إلى الرئاسة ـ دفع تسوية سياسية تتضمن إطلاق سراح البرغوثي كجزء من اتفاق شامل لإنهاء الصراع وإعادة ترتيب الوضع في غزة والضفة الغربية.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن البرغوثي “قاتل أيديُه ملطخة بدماء الإسرائيليين”، مضيفاً أن “من يفكر في الإفراج عنه لا يفهم معنى العدالة أو الأمن القومي”.
يُعد مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والمعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، أحد أبرز الأسماء التي تُطرح منذ سنوات كمرشح محتمل لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتعتبره إسرائيل مسؤولاً عن هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية، فيما ينظر إليه كثير من الفلسطينيين على أنه رمز للنضال الوطني.
تصريحات بن غفير تعكس استمرار النهج المتشدد للحكومة الإسرائيلية الحالية، ورفضها لأي مبادرة دولية تتضمن الإفراج عن قادة فلسطينيين ذوي رمزية سياسية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأمريكية والدولية لإعادة فتح مسار سياسي بعد الحرب الأخيرة في غزة.


