كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، تنفيذ غارة جوية استهدفت موقعًا في منطقة النبطية جنوب لبنان، أدت إلى مقتل أحد عناصر “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، في أحدث تصعيد عسكري على الجبهة الشمالية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن العملية جاءت “ردًا على نشاطات عدائية وتخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية”، مشيرًا إلى أن المستهدف كان من العناصر البارزة في القوة الخاصة التي تتبع لحزب الله، والمسؤولة عن العمليات الهجومية قرب الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأضاف البيان أن الغارة استهدفت “موقعًا عسكريًا تستخدمه وحدة الرضوان في مراقبة الحدود وإطلاق الطائرات المسيّرة”، مؤكدًا أن العملية تمّت بعد متابعة استخباراتية دقيقة ورصد لتحركات العناصر المستهدفة خلال الأيام الأخيرة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب حزب الله حول ما أعلنته إسرائيل، في حين أفادت وسائل إعلام لبنانية بسماع دوي انفجارات في المنطقة المستهدفة وتصاعد أعمدة دخان كثيفة، وسط حالة من الاستنفار الأمني في القرى المحيطة بموقع الغارة.
وتأتي هذه العملية في ظل توتر متزايد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تشهد المنطقة منذ أسابيع تبادلًا متقطعًا للقصف بين الطرفين، في وقت تؤكد فيه إسرائيل أنها ستواصل “ضرب أي تهديد محتمل من لبنان”، بينما يعتبر حزب الله أن هذه الاستهدافات “اعتداءات لن تمر دون ردّ”.
ويرى مراقبون أن اغتيال عنصر من “قوة الرضوان” — وهي النخبة العسكرية في حزب الله والمسؤولة عن العمليات الهجومية البرية — يحمل دلالات تصعيدية واضحة، وقد يفتح الباب أمام جولة جديدة من المواجهات في حال قرر الحزب الردّ على الغارة.
ويُعد هذا الاغتيال واحدًا من سلسلة عمليات نفّذتها إسرائيل مؤخرًا ضد أهداف قالت إنها تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض نشاط الحزب على الحدود ومنع أي تحركات قد تشكل تهديدًا لأمنها.


