كتب : يسرا عبدالعظيم
تصعيد اسرائيلي عنيف ..غارات على الجامعة الاسلامية بغزة يؤدي الى خسائر باهظة
في تطور مأساوي جديد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، في غارات عنيفة، مبنى داخل الجامعة الإسلامية في غزة، كان يحتوي على آلاف الأبحاث الأثرية القيمة. هذا الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي طالت المؤسسات التعليمية والثقافية في القطاع، مما يثير القلق بشأن استهداف التراث الثقافي الفلسطيني.
تُعد الجامعة الإسلامية في غزة من أبرز مؤسسات التعليم العالي في فلسطين، حيث تأسست عام 1978 وتضم 11 كلية و20 مركزًا بحثيًا. وقد تعرضت لعدة استهدافات سابقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها في ديسمبر 2008، حيث قصف الاحتلال مبنى المختبرات المركزية، مدعيًا استخدامه في تصنيع وتطوير الصواريخ، وهو ما نفته الجامعة حينها.
في بيان رسمي، استنكرت الجامعة هذا الاعتداء، مؤكدة أن تدمير المؤسسات التعليمية والمرافق الحيوية يؤدي إلى المزيد من الإحباط وفقدان الأمل، ويقتل كل الفرص لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث كانت الجامعة تستعد لاستئناف أنشطتها الأكاديمية بعد فترة من التوقف بسبب الأوضاع الأمنية. وقد خلفت هذه الاعتداءات آثارًا نفسية واجتماعية على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وأثرت سلبًا على العملية التعليمية في القطاع.


