كتب : يسرا عبدالعظيم
تزايد أعداد المهاجرين إلى اليمن رغم تصدرها قائمة الدول الأكثر خطورة في آسيا
كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المهاجرين القادمين إلى اليمن خلال شهر سبتمبر الماضي، رغم استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد.
ووفقًا لتقرير المنظمة، فقد وصل نحو 8,900 مهاجر إفريقي إلى الأراضي اليمنية خلال شهر واحد، بزيادة قدرها 27% مقارنةً بشهر أغسطس، معظمهم قدموا من الصومال بنسبة 55%، وجيبوتي بنسبة 40%، بينما وصلت النسبة المتبقية عبر سلطنة عُمان.
وتم تسجيل نقاط الوصول الرئيسة في ذو باب بمحافظة تعز، وأحور في أبين، ورضوم في شبوة، وشحن بالمهرة، حيث يواجه المهاجرون ظروفًا صعبة بسبب محدودية الخدمات وغياب البنية الأساسية اللازمة لتأمين احتياجاتهم الإنسانية.
وحذّرت المنظمة من استمرار تدفق المهاجرين إلى اليمن رغم المخاطر الجسيمة التي تحيط بهم، مؤكدة الحاجة الماسة إلى دعم إنساني عاجل لحمايتهم وتوفير المأوى والرعاية الصحية اللازمة لهم.
وفي سياق متصل، صنّف مؤشر السلام العالمي لعام 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام اليمن ضمن أخطر دول قارة آسيا، بعد أن سجلت البلاد 3.397 نقطة، وهو أعلى معدل في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن استمرار الحرب المستمرة منذ سنوات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية جعلا اليمن من أكثر مناطق العالم هشاشة، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، نتيجة المجاعة والأوبئة وانهيار الخدمات وغياب الحلول السياسية.
وأكد التقرير أن اليمن لا تزال بؤرة ساخنة في خريطة النزاعات الإقليمية، مع تصاعد مؤشرات انعدام الأمن والاستقرار في عدد من المحافظات.
ويؤكد تزامن التقريرين على المفارقة المأساوية التي تعيشها البلاد، بين كونها وجهة مستمرة للهجرة الإفريقية، وبين تصدرها قوائم الدول الأكثر خطرًا على مستوى القارة والعالم، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية والأمنية التي تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لدعم الاستقرار وحماية المدنيين والمهاجرين على حد سواء.


