كتب : يسرا عبدالعظيم
تركيا : انفجار بطارية هاتف يسلّط الضوء على مخاطر صيانة الأجهزة الذكية
شهدت مدينة أكسراي التركية حادثًا خطيرًا بعد انفجار بطارية هاتف أثناء محاولة أحد الفنيين استبدالها في محل صيانة للهواتف المحمولة، ما أسفر عن إصابته بجروح متفاوتة. وقد التقطت كاميرات المراقبة لحظة الانفجار الذي أثار حالة من الذعر داخل المكان.
يرى خبراء التقنية أن بطاريات الليثيوم-أيون، المستخدمة في معظم الهواتف الذكية، تُعدّ الأكثر عرضة للانفجار أو الاشتعال عند تعرضها للتلف أو التعامل معها بطريقة غير آمنة. ويحدث ذلك غالبًا نتيجة “الهروب الحراري” (Thermal Runaway)، وهو تفاعل كيميائي داخلي يتسبب في ارتفاع سريع للحرارة قد يؤدي إلى الانفجار أو الاحتراق.
ويشير باحثون في جامعة MIT الأمريكية إلى أن البطاريات المقلدة أو منخفضة الجودة ترفع من احتمالية وقوع مثل هذه الحوادث، خصوصًا عند استبدالها دون مراعاة معايير السلامة. أما دراسات صادرة عن جامعة ميونيخ التقنية فتؤكد أن الضغط الميكانيكي المباشر على البطارية أو تعرضها للخدش أثناء الصيانة يزيد من احتمالات الاشتعال بنسبة كبيرة.
الأضرار الصحية والمادية
وفقًا لتقارير طبية، يمكن لانفجار البطاريات أن يخلّف إصابات جسدية خطيرة، مثل الحروق من الدرجة الأولى والثانية، إضافةً إلى مشاكل تنفسية ناتجة عن استنشاق الأدخنة السامة. كما قد يؤدي الحادث إلى أضرار مادية جسيمة تشمل تلف الأجهزة والمعدات داخل مراكز الصيانة.
يشدد المتخصصون على ضرورة التزام مراكز الصيانة باستخدام بطاريات أصلية، وتوفير تجهيزات وقاية شخصية للعاملين مثل النظارات الواقية والقفازات، إضافة إلى تجهيز المحلات بوسائل إطفاء مناسبة للحرائق الكيميائية. كما ينصح الخبراء المستهلكين بعدم اللجوء إلى ورش غير معتمدة لإصلاح الهواتف، لتقليل المخاطر المحتملة.


