كتب : محمود حنيش - العرب نيوز اللندنية
ترامب يوجّه رسالة للأمريكيين في الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر
القي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب اليوم الخميس بمناسبة الذكرى ال 24 لهجمات 11 سبتمبر والتي أدت إلي انهيار برجي التجارة العالمية
هذا وقد تضمن الخطاب تأكيد الوحدة الوطنية وتعزيز القوة والردع في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية
في خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم في البنتاغون، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001،
وجّه ترامب رسالة شاملة للأمريكيين، مؤكداً التزامه بحماية الأمة وتعزيز تماسكها وقوتها في مواجهة التحديات السياسية والأمنية، داخليًا وخارجيًا.
تكريم الشخصيات الوطنية
أعلن ترامب عن منح ميدالية الحرية الرئاسية للناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل في حادث إطلاق نار بولاية يوتا، واصفًا إياه بـ”شهيد الحقيقة والحرية”.
وأكد الرئيس أن إرث كيرك سيظل حيًا في قلوب الأمريكيين، مشيراً إلى أن الميدالية تعكس تقدير الدولة للأفراد الذين ساهموا في الدفاع عن القيم الوطنية وتعزيز الحرية.
إدانة العنف السياسي
استغل ترامب المناسبة لتوجيه رسالة واضحة ضد العنف السياسي، واعتبر مقتل كيرك “لحظة مظلمة لأمريكا”. وحث المواطنين على التوحد خلف القيم الوطنية المشتركة
مؤكداً أن الديمقراطية الأمريكية تتطلب يقظة ومشاركة فعالة من جميع المواطنين للحفاظ على تماسك المجتمع ومنع الانقسامات التي تهدد الوحدة الوطنية.
تعزيز القوة والردع
في خطوة رمزية قوية، أعلن ترامب عن إعادة تسمية وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستواجه أي تهديد بقوة لا هوادة فيها، وأن أمن الأمة يشكل أولوية قصوى.
وشدد الرئيس على أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز قدرات الجيش الأمريكي على الدفاع عن الحدود والمصالح الوطنية، والحفاظ على دور الولايات المتحدة القيادي عالميًا في الدفاع عن الحرية والديمقراطية.
سياق الخطاب
يأتي خطاب ترامب في وقت يشهد فيه الداخل الأمريكي انقسامات سياسية متزايدة، بينما تتصاعد التحديات الأمنية على المستوى الدولي.
ويشير محللون إلى أن ذكرى 11 سبتمبر تمثل للرئيس فرصة لتأكيد موقفه الحازم في مواجهة الإرهاب وتعزيز صورته كقائد يضع الأمن القومي على رأس أولوياته.
ويعتبر الخطاب أيضًا رسالة داخلية تهدف إلى جمع الصفوف الوطنية وتعزيز روح الوحدة، في ظل أجواء من الانقسام الحزبي والاجتماعي، بينما يبعث رسالة خارجية حول قدرة الولايات المتحدة على الردع وحماية مصالحها.
ردود الفعل والتداعيات المحتملة
يتوقع مراقبون أن يحظى الخطاب بتغطية إعلامية واسعة، خصوصًا في ما يتعلق بإعادة تسمية وزارة الدفاع، ورمزية منح ميدالية الحرية الرئاسية. كما أن خطوة تكريم تشارلي كيرك ستلقى صدى كبيرًا في الأوساط المحافظة، بينما قد تثير جدلاً لدى المعارضة حول أولويات السياسة الدفاعية والأمنية.
ويؤكد الخطاب استمرار استثمار رمزية 11 سبتمبر في صياغة الخطاب السياسي والدفاعي للرئيس، بما يعزز مكانته في المشهد الداخلي والخارجي ويشد الانتباه إلى أهم القيم التي يجب الحفاظ عليها: الوحدة، القوة، والحرية.
الخلاصة
قدّم الرئيس ترامب في خطاب الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر رسالة مزدوجة:
رسالة داخلية: تعزيز الوحدة الوطنية والتأكيد على دور كل مواطن في الحفاظ على الديمقراطية.
رسالة خارجية: توجيه تحذير واضح حول القوة والردع الأمريكي، وإبراز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة أي تهديد.
ويظل الخطاب جزءًا من استراتيجية ترامب لربط الرمزية الوطنية بالتوجيه السياسي، بما يعكس استمرارية الرسائل القوية للأمة الأمريكية في مواجهة التحديات.


