كتب : يسرا عبدالعظيم
ترامب يعلن ضربة بحرية مميتة ضد قارب قرابة سواحل فنزويلا: ستة قتلى وبدون خسائر في القوات الأميركية
اعلن الرئيس دونالد ترامب، عن تنفيذ ضربة بحرية دقيقة ضد قارب يشتبه في كونه يتبع منظمات إرهابية متخصصة في تجارة المخدرات قبالة سواحل فنزويلا، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص كانوا على متنه دون أن تتعرض أي من القوات الأمريكية لأي أذى.
وأكد ترامب أن العملية تمت في مياه دولية بناء على معلومات استخباراتية تؤكد تورط القارب في نقل المخدرات، وتسليط الضوء على أن القتلى كانوا يمثلون تهديدًا أمنيًا على الصعيد الدولي. وقد نشرت الإدارة مقطعًا مرئيًا للعملية يدعم روايتها، كما صرّح وزير الدفاع بيت هيغسث أن الضربة أتت ضمن حملة مستمرة ضد ما تصفهم الإدارة بـ “الإرهابيين المهربين”.
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الضربات الأمريكية التي تُجرى في منطقة الكاريبي، حيث أعلنت واشنطن سابقًا عن ضربات مماثلة استهدفت قوارب يُشتبه بأنها تنقل كميات ضخمة من المخدرات. كما أن حملة التصنيف التي أطلقتها الإدارة مؤخرًا لبعض الجماعات المهربة باعتبارها منظمات إرهابية تُعد جزءًا من الإطار القانوني الذي تسعى الإدارة إلى استخدامه لتبرير هذه العمليات.
لكنّ الضربة أثارت أيضًا جدلاً واسعًا، حيث عبّرت منظمات حقوقية وبعض الأعضاء في الكونغرس عن مخاوفهم من أن مثل هذه العمليات قد تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان، خاصة إذا لم تُقدَّم أدلة شفافة تبرر استخدام القوة في المياه الدولية.
من المتوقع أن تستمر هذه الحملة البحرية الأمريكية، لكن مأساتها القانونية والدبلوماسية قد تزيد إذا لم تُرافَق بسياسات واضحة للرقابة والمساءلة. حتى الآن، ما يزال الكثير من التفاصيل وراء الكواليس، والمؤشرات تؤكد أن الولايات المتحدة قد تدخل – في المستقبل القريب – عمليات برية أو توسع نطاق تدخلها لمواجهة شبكات التهريب في أعماق القارة اللاتينية.


