كتب : دينا كمال
تحقيق أميركي بشأن وضع القيادة “Mad Max” في سيارات تسلا
أعلنت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة في الولايات المتحدة، أنها طلبت من شركة تسلا توضيحات حول وضع جديد لمساعدة السائق يُعرف باسم “Mad Max”، والذي يسمح للسيارات بالعمل بسرعات تتجاوز الحدود القانونية.
وأشار بعض السائقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن إصدار “Mad Max” من نظام القيادة الذاتية الكاملة يتيح للسيارة تجاوز السرعة المقررة في بعض الطرق.
وأكدت الإدارة الأميركية أنها تجري تواصلاً مباشراً مع الشركة للحصول على مزيد من المعلومات، موضحة أن “السائق يظل مسؤولاً بشكل كامل عن قيادة المركبة والالتزام بقوانين المرور والسلامة”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، فتحت الإدارة تحقيقاً يشمل 2.9 مليون سيارة من تسلا مزودة بنظام القيادة الذاتية الكاملة، بعد ورود تقارير متعددة عن مخالفات مرورية وحوادث تصادم.
وأوضحت الإدارة أنها تراجع 58 بلاغاً تتعلق بانتهاكات سلامة مرورية عند استخدام النظام، من بينها 14 حادث تصادم و23 إصابة.
وكانت شركة تسلا قد أعادت نشر منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يصف وضع “Mad Max” بأنه يتيح تسارعاً ومناورةً عالية “مع الحفاظ على سلاسة القيادة”، مشيرة إلى أنه يناسب من يريد قيادة ديناميكية تشبه السيارات الرياضية.
وأكدت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية أن نظام القيادة الذاتية الكاملة لا يجعل السيارة مستقلة تماماً، بل يتطلب انتباه السائق وتدخله عند الضرورة.
ويُعد هذا النظام أكثر تطوراً من نظام “Autopilot” التقليدي، ويخضع للتحقيق منذ عام كامل، بعد حوادث متكررة وقعت في ظروف ضعف الرؤية.
وفي أكتوبر 2024، كانت الإدارة قد فتحت تحقيقاً منفصلاً شمل 2.4 مليون مركبة من تسلا بعد وقوع أربع حوادث مشابهة أثناء تشغيل النظام.


