كتب : يسرا عبدالعظيم
تجنيس البطل المصري كيشو يشعل الجدل ويدفع وزارة الرياضة للتحرك العاجل
أثار إعلان بطل المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو تمثيل الولايات المتحدة الأمريكية في البطولات الدولية المقبلة، موجة واسعة من الغضب داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية في مصر، بعد نشره صورًا خلال تدريباته مع المنتخب الأمريكي استعدادًا لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
أسباب قرار كيشو
برر كيشو خطوته بالحديث عن قلة الدعم المالي الذي يتقاضاه في مصر مقارنة بما يحصل عليه أقرانه في الخارج، مؤكدًا أنه يسعى لتأمين مستقبله الرياضي والمهني. لكن هذا التبرير لم يلقَ قبولًا لدى الجماهير التي اعتبرت قراره “خيانة للهوية الرياضية المصرية” وتفريطًا في إنجازاته التي حققها تحت العلم المصري.
رد وزارة الشباب والرياضة
في المقابل، أصدرت وزارة الشباب والرياضة المصرية بيانًا أكدت فيه أنها اتخذت إجراءات عاجلة لمواجهة ما وصفته بـ”محاولات تجنيس الرياضيين المصريين”، مشيرة إلى أن جهات خارجية تستغل الظروف الاجتماعية والمالية لبعض اللاعبين لإغرائهم بالتجنيس، وهو ما وصفته الوزارة بأنه شكل من أشكال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأوضح البيان أن الوزارة بدأت تنسيقًا موسعًا مع:
اللجنة الأولمبية المصرية،
الاتحادين المحلي والأفريقي للمصارعة،
لإخطار الاتحاد الدولي للمصارعة ووقف أي إجراءات تجنيس غير قانونية، مع التأكيد على حق مصر في الحفاظ على رياضييها وتمثيلهم المشروع تحت رايتها.
ظاهرة متكررة تثير القلق
يأتي انتقال كيشو ضمن سلسلة من الحالات المشابهة لعدد من الأبطال المصريين الذين غادروا البلاد خلال السنوات الأخيرة، أبرزهم:
المصارع إبراهيم غانم،
والمصارع أحمد بغدودة،
اللذان أثارا جدلًا واسعًا بعد قرارهما تمثيل دول أخرى.
جدل حول مستقبل الرياضة المصرية
تسلّط الواقعة الضوء على تحديات منظومة دعم الأبطال الرياضيين في مصر، وضرورة مراجعة آليات الرعاية والتمويل والتقدير المعنوي لضمان بقاء الكفاءات داخل البلاد.
ويرى خبراء أن استمرار نزيف المواهب قد ينعكس سلبًا على مكانة مصر الرياضية عالميًا، إذا لم تُتخذ إصلاحات جذرية في سياسات الدعم والاحتراف الرياضي.


