كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تشير أحدث التطورات في الساحة الاقتصادية العالمية إلى بوادر تهدئة في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، قبل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس جمهورية الصين شي جين بينغ المقرر يوم الخميس.
وتأتي هذه التحركات بعد سلسلة من الإجراءات الاحترازية والمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، والتي هدفت إلى تخفيف حدة النزاعات التجارية التي أثرت على الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية، وأدت إلى تقلبات كبيرة في أسعار الأسهم والعملات والمعادن.
وأوضح خبراء اقتصاديون أن كلا الجانبين يبديان رغبة متزايدة في إيجاد أرضية مشتركة لتجنب التصعيد، مشيرين إلى أن الاجتماع المقبل يمثل فرصة حاسمة لتحديد مسار العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، خصوصاً في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والزراعة.
وأضاف الخبراء أن أي توافق محتمل قد يشمل تخفيف بعض الرسوم الجمركية وفتح أسواق جديدة للمنتجات، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات الثنائية وتحقيق توازن تجاري مستدام، بما يضمن استقرار الأسواق العالمية ويخفف الضغوط على الشركات والمستهلكين في البلدين.
وعلى صعيد الأسواق، أظهرت المؤشرات الأولية تحسناً ملحوظاً في الأسهم الأمريكية والصينية، بالإضافة إلى تراجع في التوترات في أسواق المعادن والعملات، في انتظار نتائج الاجتماع المرتقب وما قد يعلنه الزعيمان من خطوات عملية تهدف إلى تعزيز الثقة بين الجانبين.
واختتم خبراء الاقتصاد تحليلاتهم بالتأكيد على أن هذا اللقاء سيكون اختباراً حقيقياً لقدرة الولايات المتحدة والصين على التوصل إلى حلول وسط في نزاعاتهما التجارية، وأن أي نجاح في هذا المسار قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم.


