كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت السلطات البريطانية ترحيل طالب لجوء إلى بلده الأصلي بعد إدانته رسميًا بالاعتداء الجنسي، في قرار أثار جدلاً واسعاً حول آليات التعامل مع الجرائم المرتكبة من قبل طالبي اللجوء في المملكة المتحدة.
وأوضحت وزارة الداخلية أن الطالب كان قد حصل على مبلغ 500 جنيه إسترليني كمساعدة مالية لدعم اللاجئين، إلا أن ذلك لم يؤثر على تطبيق القانون بعد ثبوت تورطه في أعمال عنف جنسي. وأكدت الوزارة أن القرار جاء لحماية المجتمع وضمان سلامة المواطنين، مع الالتزام بالقوانين الوطنية والدولية الخاصة باللجوء والهجرة.
وأشار البيان إلى أن إجراءات الترحيل تمت بعد استكمال التحقيقات القانونية والمحاكمات اللازمة، موضحًا أن الأدلة أثبتت تورط الطالب في اعتداءات جنسية، مما استدعى إصدار حكم بالإدانة وترحيله فورًا.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة إجراءات تتخذها الحكومة البريطانية لضمان أمن المجتمع والتعامل الحاسم مع الجرائم، مع الحفاظ على حقوق طالبي اللجوء القانونية، لكن دون التساهل مع أي سلوك يهدد السلامة العامة.
وقد أثارت الواقعة نقاشاً واسعاً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول كفاءة الإجراءات الرقابية والوقائية على اللاجئين، ومدى كفاية الدعم المالي والاجتماعي المقدم لهم، إلى جانب تسليط الضوء على سياسات الترحيل والتعامل مع المجرمين بين اللاجئين والمهاجرين.
وأكد خبراء قانونيون أن قرار الترحيل يمثل رسالة واضحة بشأن تطبيق القانون على جميع المقيمين على أراضي المملكة المتحدة، مع التأكيد على أولوية حماية الأمن العام وسلامة المجتمع دون أي استثناءات.


