كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
يحتفل العالم اليوم بيوم الأوبرا العالمي، وهو اليوم الذي يسلط الضوء على فنون الأوبرا وتاريخها العريق، فضلاً عن جمهورها المتنوع حول العالم. ومع هذه المناسبة، يثير اهتمام عشاق الأوبرا بعض القواعد الغريبة للإتيكيت التي تتعلق بحضور هذه العروض، والتي تختلف من بلد لآخر وتعد جزءًا من تقاليد هذا الفن الراقي.
من أبرز هذه القواعد التي قد تبدو غريبة للبعض: القول التقليدي “برافو” يُفضل توجيهه للرجال فقط، وهو تعبير عن الإشادة بالأداء الرجالي على المسرح، فيما يقتصر استخدام صيغة أخرى للتعبير عن الإعجاب بالأداء النسائي. كما يحرص البعض على عدم التصفيق قبل نهاية مقطع الأوبرا، احترامًا لتدفق الأداء الدرامي والموسيقي، بينما يعد التحدث أو استخدام الهواتف المحمولة أثناء العرض من أكبر المخالفات لقواعد الإتيكيت.
ويشير خبراء الثقافة المسرحية إلى أن هذه القواعد لا تهدف إلى التعقيد، بل لتعزيز تجربة الحضور وجعلها أكثر تكاملاً، حيث يتيح الالتزام بها للمتفرجين التمتع بالعرض دون تشويش، ويساعد الفنانين على تقديم أداء متكامل. كما تضيف هذه التقاليد لمسة من الانضباط والاحترام للفن الراقي الذي تتطلب عروضه التركيز الكامل والاستماع الواعي لكل نغمة ومشهد.
في يوم الأوبرا العالمي، يشجع المعنيون بالثقافة والفنون الجمهور على التعرف إلى هذه القواعد والاستمتاع بعروض الأوبرا، مع تجربة متكاملة تجمع بين الموسيقى، الدراما، والاحتراف الفني، بعيدًا عن أي تشويش أو سلوك قد يقلل من قيمة الأداء الفني.


