كتب : د.اسماء مراد
بدلاً من الأسى على نقاط ضعفك، ركّز على نقاط القوة لديك
هي موجودة لكننا لا نراها، عندما أسأل شخص في العيادة ما صفاتك الجيدة؟، فيقول لا يوجد/لا أدري، فأقوم وآخذ اللوحة، وأبدأ من خلال تاريخه بكتابة ما يقارب من عشرة صفات، ثم أقول هذا هو أنت.
– تستحق معاملة أفضل لنفسك.
نحن نحتاج أن نتواصل مع مشاعر من نحب بدلا من مجرد حلول نقدمها لهم،
إن الإحساس بمشاعر الآخر عبر الاستماع والتفهم اكثر ما يقرّبك للطرف الآخر، وما يبعد هو اطلاق الأحكام “تبكي إذن أنت ضعيف” أو عدم التفهم “جارنا لديه مشكلات أكبر ولم يتأثر مثلك!”.
الاستماع فن لا فقط فعل.
من لا يجازف لا يتطور، ومن لا يجرّب لن يعرف،
ومن استجاب للخوف كبّله، ومن انتظر الخوف أن يزول ليبدأ فلن يبدأ أبداً، ومن انتظر شيئاً أن ينقذه أو يغير وضعه فسيبقى مكانه، ومن انتظر أن يستعد تماماً لينجز فلن ينجز شيئاً،
الحياة ناقصة، والإنسان ناقص، ابدأ على أية حال.
لا تقع ضحية التفسير الواحد،
“لماذا لم يرد على اتصالي”، فإذا قلت لنفسك “لأنه لا يريدني” فسينتج عنه غضب،
– ولكن ليكن لديك على الأقل ثلاثة تفاسير،
هنا ستشعر براحة أكبر، “لأنه نائم/في دورة المياه/يمر في أزمة نفسية”.
– عوّد نفسك دائما ألا تقع ضحية التفسير الواحد خاصة علاقاتك.
إن الارتباك جزء ضروري من تكوّن النضج لديك،
قوطك، فشلك هو جزء أساس لعملية نجاحك لاحقاً، لابد أن تسقط الآن لتنجح لاحقاً، ومما يعطّل عليك نجاحك هو غضبك وضيقك أنك لست جيداً بما فيه الكفاية الآن، وغضبك وضيقك أنك تعثرت، تقبل تعثرك، كما تقبل نقصك، لتعاود النهوض من جديد.
اضبط توقعاتك…فالعطاء درجات….وللنفس حدود،
والشخصية الناضجة لا تتوقف عن العطاء لكنها تعرف متى تعطي، كيف تعطي، ومن تعطي، ومتى تتوقف، والصدمات تُعلّم الإنسان.
من لا يريدك هو لا يريدك،
لا تتمسك أكثر من اللازم، لا تكن عاطفياً بل كن واقعياً، الصداقات تتبدل، الاهتمامات تتغير، العقول تنضج، هناك من يترك صداقتك دون سبب مفهوم لك، ليس البديل القطيعة بل تعامل حسن، فهو انتقل من الدائرة الخاصة إلى الدائرة العامة،
– أبق أبوابك مفتوحة للخروج.
قف لحقوقك،
اطلب ما تريد،
ارفض ما لا يناسبك،
هنا فقط سيأخذ الآخرون ما تقوله بجدية أكثر،
الطيبة لا تعني السذاجة، لا توسّع دائرة مسؤوليتك لتشمل ما لستَ مسؤولاً عنه، فترهق نفسك، وتخسر صحتك، أسرتك أولاً ثم الآخرين، “افزع” بعقل لا بعاطفة فتضرّ نفسك وأسرتك، قل لا أحياناً.
تعلم كيف تتواصل مع الآخرين وتقترب منهم،
وذلك عندما يشتكي لك أحدهم مشكلة حصلت له، لا تقل له “كان المفروض عليك أن تعمل كذا”، فذلك يشعره باللوم وينتج عنه غضب أو حزن ثم ابتعاد، هو يحتاج أن يسمع منك كلمة مواساة فقط ومؤازرة مثل “لا بأس عليك والله يعوضك خير”
لا تزد أكثر.


