كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعادت السلطات الباكستانية فتح معبر حدودي رئيسي مع أفغانستان، بعد إغلاق دام لأكثر من أسبوعين، وذلك لتمكين آلاف اللاجئين الأفغان من العودة إلى بلادهم وإنهاء حالة التكدّس التي شهدها المعبر.
وجاء القرار إثر توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية دولية بين باكستان وأفغانستان على خلفية اشتباكات مسلّحة على الحدود، ما دفع باكستان إلى إغلاق معبري «تُرخَم» و«شَمان-سبين بلُدَاك».
في المقابل، فتح المعبر أمام حركة اللاجئين فقط، بينما بقيت حركة التجارة والتنقّل الأخرى معلّقة، وفق ما أعلنه مسؤولو الحدود.
لماذا تمّ ذلك؟
بحسب بيانات صادرة عن مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فإن باكستان أطلقت خطة لترحيل الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني لديها (“Illegal Foreigners Repatriation Plan”)، والتي شملت عشرات الآلاف من المواطنين الأفغان خلال الأشهر الماضية.
كما توقّف المعبر عن العمل جزئيًا إثر الحوادث الأمنية التي شهدها خطّ الحدود، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية قبل السماح بعودة اللاجئين.
تداعيات وتوقّعات
– من المرجّح أن تواصل باكستان ترحيل اللاجئين الأفغان تدريجيًا إلى حين تنفيذ التزامها في الخطة التي أعلنتها، والتي تستهدف إلغاء وجود المقيمين بدون وثائق رسمية.
– أما اللاجؤون الذين سيعودون، فسيواجهون تحديات كبيرة في أفغانستان التي تعاني من أزمة إنسانية واقتصادية عميقة، وهو ما قد يضع ملف العودة تحت رقابة المنظمات الدولية.
– السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيبقى المعبر مفتوحًا لاستقبال العودة فقط، أم سيتم تدريجيًا فتحه أمام التجارة والمواطنين العاديين؟ مع أن البيانات حتى الآن تشير إلى أن فتحه مقتصر على فئة اللاجئين في المرحلة الراهنة.


