كتب : يسرا عبدالعظيم
باريس سان جيرمان يحقق أعلى إيرادات في تاريخه بـ837 مليون يورو خلال موسم 2024-2025
أعلن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عن تحقيق إيرادات قياسية بلغت 837 مليون يورو خلال موسم 2024-2025، في إنجاز مالي غير مسبوق بتاريخ النادي، يؤكد نجاح إستراتيجيته الجديدة في تحقيق التوازن بين التميز الرياضي والاستدامة المالية.
طفرة مالية بفضل الإدارة الذكية
ووفقًا لتقارير النادي، جاء هذا الارتفاع اللافت مدفوعًا بطفرة تجارية كبيرة شملت:
زيادة مبيعات القمصان بشكل غير مسبوق، بفضل الانتشار العالمي لعلامة النادي التجارية.
امتلاء المدرجات بالكامل لـ170 مباراة متتالية، ما يعكس الشعبية الكبيرة للفريق بين جماهيره المحلية والعالمية.
توقيع عقود رعاية جديدة مع شركات كبرى في قطاعات التكنولوجيا والموضة والطيران، ما رفع العائدات التجارية إلى مستويات قياسية.
تراجع نفقات الرواتب وتحسن الهيكل المالي
نجح المدير الفني لويس إنريكي، بالتعاون مع إدارة النادي، في تنفيذ إصلاحات داخلية قلصت نفقات الرواتب من 111% من الدخل إلى أقل من 65%، وهو تحول جوهري في ميزانية النادي.
هذا الانضباط المالي جعل باريس سان جيرمان من أكثر الأندية الأوروبية توافقًا مع معايير اللعب المالي النظيف (FFP) التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
نموذج أوروبي في الإدارة الرياضية
بات باريس سان جيرمان مثالًا يُحتذى في الجمع بين النجاحين المالي والرياضي، بعد سنوات من الإنفاق الضخم على النجوم. فالنادي اليوم يعتمد على سياسة أكثر استدامة تركز على تطوير المواهب، واستثمار العلامة التجارية الضخمة التي صنعها في العقد الماضي.
من خلال تحقيق 837 مليون يورو من الإيرادات، يرسّخ باريس سان جيرمان مكانته كأحد أقوى الأندية اقتصاديًا في أوروبا والعالم.
ويبدو أن استراتيجية “الكفاءة أولًا” التي تبناها النادي بدأت تؤتي ثمارها، لتثبت أن النجاح في كرة القدم الحديثة لم يعد قائمًا على الصفقات الضخمة فحسب، بل على الرؤية الإدارية والتخطيط المالي الذكي.